قضية الوعى أمن قومى
ازدواجه المعايير والقيم الزائفة
بقلم : أ.د محمد علاء الدين عبدالقادر
18 يوليو 2024
قضية الوعى أمن قومى
ازدواجه المعايير والقيم الزائفة
أعلن ترامب ونائبه عند تدشين حملته الانتخابية لتولى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية
لولاية ثانية جديدة إنه وفى حال فوزة فإنه قادرا خلال ليلة وضحاها على أنهاء الحرب الروسية الأوكرانية حتى يمكن لأمريكا أن تتفرغ
لمواجهة الصين العملاق الاقتصادى العدو الرئيسى لها
-وعليه
يرتبط بما سبق جدية أمريكا بتخطيطها لضرب كافة المصالح الصينية حول العالم وعلى رأسها طريق الحرير والذى
تقع قناة السويس ضمن مساراته الحيوية
-والعمل على خلق التوترات واشعال المنطقة العربية برمتها وفى مسارات
كل من البحر الأحمر وحتى باب المندب وفى البحر المتوسط لتحقيق أهدافها
وعلى الجانب الأخر وللاستهلاك الاعلامى
ولذر الرماد فى العيون
[ للتمويه والمغالطة وإلباس الحق بالباطل]
وبتصريحات فضفاضة للاستهلاك الاعلامى فقط
فلم يعر رئيس أمريكا الحالى أو القادم حال فوزه
أى خطوات جدية عملية واقعية واضحة المعالم لوقف حرب
[ إسرائيل – غزة ، والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة بين ليلة وضحاها ] –
بنفس وتيرة الحماس وقوة السعى لوقف حرب روسيا أوكرانيا حتى أن تتفرغ
أمريكا لمواجهة الصين وفقا لما هو معلن
وبعد أن فشلت أمريكا والناتو فى مواجهة روسيا
التى تحقق المزيد من الانتصارات
الآن فى ساحة المعركة وفقا لما خططت له
وقامت الحكومة الإسرائيلية باجراءات استباقية
تحديا لتغريدات ترامب ونائبه
أو لاى جهة أو أى صوت اخر داخل أو خارج أمريكا
أن يبادر بالدعوة للعمل على انهاء حرب غزة واقامة الدولة الفلسطينية
وذلك بتصديق الكنيست اليوم 18 يوليو 2024 على قرار رفض إقامة دولة
فلسطينية
وذلك وفقا لما جاء بخبر مذاع على شاشة
[ قناة القاهرة الإخبارية الخميس 18 يوليو 2024 ]
متضمنا ما يلى
[ نقلا عن الخارجية الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تتحمل
المسؤولية الكاملة عن تداعيات تصديق الكنيست على قرار رفض إقامة دولة فلسطينية ] .
وقد أصدرت وزارة الخارجية والهجرة المصرية فى 18. يوليو 2024
بيان تدين فيه رفض الكنيست الإسرائيلي إقامة الدولة الفلسطينية
– ووفقا للسيناريو الأسوأ للمنطقة تشير المعطيات
أن حرب غزة قائمة ومستمرة حتى القضاء على الأخضر واليابس
.وقطع طريق الحرير الصينى .
– وتشير المعطيات إن وقف هذه الحرب ليس من ضمن أجندة أولويات أمريكا
اطلاقا سواء لرئيسها الحالى بايد
أو أى مرشح أخر ديمقراطي جديد حال تنحى بايدن عن السباق الرئاسى أو
لرئيسها السابق الجمهورى والمرشح
الرئاسى لولاية جديدة ترامب
والذى أو أدنى اذا ما صدقت
التوقعات دونما أى مفاجئات
[ خاصة بعد نجاته من حادثة اغتياله الأخيرة وتعاطف الشارع الأمريكى معه ]
والذى ربما أن يكون على حافة أعتاب الساكن الجديد للبيت الأبيض .
-وأن كلاهما
[ الديمقراطي والجمهورى ]
هما وجهان لعملة واحدة لتحقيق
أهدافهم الوطنية المرتبطة بعقيدتهم الوطنية
لضمان استدامة الهيمنة الأمريكية من ناحية ولتنفيذ أجندات سبق
تسطريها منذ عقود مضت لدول المنطقة.
أن تعدد القطبية الدولية لكسر الهيمنة الأمريكة هى العصا السحرية لاعادة توازن القوى ورأب صدع كثير من التوترات والصراعا التى
يتم اشعال فتيلها حول العالم لتحقيق_أهدافها_ الجيوسياسية
وتنشيط
صفقات بيع السلاح الأمريكي لانعاش الاقتصاد الأمريكى وخلق فرص للعمل بالداخل الأمريكى للحد من مشكلة البطالة
أن الدعوة لنشر المحبة والسلام والعدل وتجنب الصراعات والحروب القائمة
وأثارها المدمرة فهى دعوة قائمة حتى أن يعلو صوت العقل والحكمة والضمير
الانسانى العالمى لتحقيق هذه المعجزة اذا صدقت الوعود وخلصت النوايا .
اللهم أحفظ مصر من أى سوء وأن يعم السلام جميع أرجاء المعمورة .
أ.د . محمد علاء الدين عبد القادر