الشعبطة في قطار الحج
كتب عماد برجل
سمعنا منذ سنين، ومازلنا نسمع عن مصريين يذهبون إلى السعودية بداعي أداء مناسك العمرة قبل موعد الحجيج بأسابيع قليلة.
ثم يستمروا في الإقامة بمكة مخالفين بذلك التأشيرة المقررة لهم على جواز السفر وهي للعمرة فقط وليست للحج.
هذا الأمر طبعا يأتي من البعض الذين لا يستطيعون التكفل بمصاريف الحج أو مبلغ التأشيرة.
هذا الأمر يحدث كل عام وتزداد أعداد هؤلاء المخالفين كل عام عن الذي قبله.. حتى جاء هذا العام. قررت السلطات السعودية إتخاذ إجراءات مشددة نحو هؤلاء.
فأرسلت مندوبين عنها في شتى الفنادق وأماكن الإقامة وتفتيش جوازات السفر وضبط هؤلاء المتسللين وترحيلهم إلى جدة لكي تجبرهم على مغادرة البلاد، ولكن مع الأسف يوجد البعض منهم من يعود مجدداً إلى مكة ضارباً بكرامته عرض الحائط!!!
هذا الموقف أشبهه بمن يتهرب من كمساري الباص أو القطار لأنه ليس لديه تذكرة ويجبره المفتش على النزول أول محطة ثم يعاود فعلته من جديد!!!
لا أعلم كيف يفكر هؤلاء الناس وبأي منطق يفعلون فعلتهم هذه.. هل هذا في رأيهم جهاد في سبيل الله، حتى لو خالف الأعراف والقوانين؟!
أطرح سؤالي هذا على رجال وعلماء الدين..
هل يحق للمسلم أن يخالف الأعراف والقوانين لكي يؤدي فريضة الحج؟؟وهل تكون حجته مقبولة أم يردوا علي بالكلمة التقليدية “الله أعلم”.