المظاهر التى لاتسمن ولا تغنى من جوع
بقلم : محمد دياب
هناك سؤال قد يتساءله القارئ عن سبب تناولى لهذا الموضوع فى هذا الوقت ولكنى اجيبه بكل أريحية بأن هناك انفاق مسرف على مظاهر معينة لايمكن بحال من الأحوال تقبلها.
وان معظم الناس فى مجتمعاتنا يمارسون تلك المظاهر فلو نظرنا حولنا على اقرب جنازه سوف ترى العجب العجاب فمن الطبيعى ومن المنطقى انه عندما تذهب لسرادق عزاء ان تكون فى صوره تتوافق مع هيبه الموت وجلالته.
ولكن مايحدث هو عكس ذلك تماماً فعندما تدخل السرادق ترى من الأكلات ما لذ وطاب وترى الناس الذين اتوا لكى يتعظوا كما قال صلى الله عليه وسلم
((من اراد واعظاً فالموت يكفيه)).
تراهم جالسون يتحدثون عما حدث في مباراة كذا وكذا وماذا حدث من امور دنيوية وكلام لايصح فى هذا المكان بالتحديد مع العلم ان اهل المتوفى ربما اقترضوا لكى يُقام تلك السرادق لمدة ساعات قليلة ثم يذهب الناس بعدها لقضاء مصالحهم.
وعلى الجانب الاخر فهناك بعض الزيجات من الممكن ان تتعطل او تُلغى بسبب الجهاز والقايمة والعفش.
وهنا يجب طرح سؤال لماذا لانعيش بنفس الطبقه التى نحن عليها ؟
يجب ان نُعيد تفكيرنا فى هذا الامر الذى لايسمن ولا
يغنى من جوع.