*لغة الأحبة *
من ديوان تاء شاردة
بقلم /محمد ابراهيم الشقيفى
تستنشق أبيات الغزل عطر خطاك
بين السطور بلاغة تخاطب عيناك
لغة الأحبة ممر بين الخدود وفاك
وجسد يعتصر فؤاده يبغى رؤياك
سحابة تمر تنزع ألم الأشواك
أقبل الليل تبسم الفجر وهداك
حسن الجمال بساط يحمل عطاياك
رغم الخجل ما استطعت صبراً أنساك
الروح تألمت للبعد ومازلت أهواك
العمر ينحصر بين أمواج الحراك
بركان ناعم يفاجئ الجمع ببريق
يلمع رغم صخب إثارة التشويق
وقلب بالحياة نابض يشكل فريق
يدافع رغم تعداده مفقود غريق
يتأهب لبلوغ القمة للمجد بريق
يا من سكنت وجدان فارس الطريق
انحنى لجمالها المهر حاملاً الأبريق
تصبب الشوق الحب جريمة بلا تلفيق
لغة الضاد تجملت بتاج عريق
هبت نسائم وغربت زوابع الضيق
هل البدر وظللت غمامة التوفيق
والدفء زاد حلاوة بلقاء الرفيق
يا لغة الأحبة ما أروع أيام التشريق
ودرء المفاسد بذراع صاحب وصديق
يرجم الملعون وتفسد مخططات التفريق
مشكاة الشموع أناقتها أخمدت الحريق
الدمعة الحرة لا ترى خيانة التصفيق
تشاهد الحقيقة بعد تصحيح وتدقيق
لغة وبصيرة والشوق عطر عتيق