متى ينصلح شأن التعليم ؟! الأرض الخصبة !!
احمد المطعني
نظرياً هذا الكلام جميل وكلنا نتمني أن يصبح حقيقة على أرض الواقع، فهو يجعلنا نشعر بالتفاؤل وبقرب وصولنا إلى مؤسسات عصرية قمة في الأداء الإداري المرن والرشيق والمبدع وتحقيق جودة عالية بالإنتاج، لكن مجرد نظرة خاطفة لواقعنا الإداري الحالي القائم في العديد من المؤسسات على اختلاف مجالاتها تُشعرنا بالأسى!، فمعايير وأسس القائد الإداري الناجح التي تتحدث عنها الحكومة غير متوفرة عند بعض المديرين القائمين على رأس عملهم، أقلها ما يتعلق بافتقادهم للخبرة الإدارية، فكيف إذا علمنا أن هناك موديرى يقودون مؤسسات لا تمت لاختصاصهم العلمي بصلة؟!
الحقيقة عندما نقول أننا الى اليوم لم ننجح في اختيار القادة الإداريين الناجحين إلا ما ندر، والسبب بلا شك هو في الإجراءات الخاصة في تقييم المرشحين للمناصب الإدارية، و هذا ما تشدد عليه الحكومة على”الابتعاد عن أي مقاربات لا تصب في سياق تمكين البنية الإدارية والوظيفية للجهات العامةعند اختيار القادة الإداريين” إلا دليلاً على استمرار هذا الخرق الذي لا نريد أن يستمر، فعملية أو آلية اختيار القادة الإداريين غاية في الدقة وتتطلب عناية مشددة بالغة حتى نصل إلى مؤسسات مبدعة إدارياً وتربويه
لكي تنجح خطة تطوير التعليم يجب اولآ تغير استراتيجية اختيار الاداريين المناسبين ليس ( بالوسطة و المحسوبية ولا بالاهواء ولا … $….؟!) نجاح اي منظومة متوقف على اختيار القيادات الإدارية التى تواكب التطوير لصالح مستقبل أفضل يستحقه أولادنا
لكى يحدث هذا يجب تغير شرطين فى عقد الاحتكار عند اعتلاءالكرسي ؟
البند الأول إلغاء الجلوس على الكرسى من ٥ سنين إلى ٨ سنين .البند الثانى الغاء تحويلها الى عزبه او وسيه .يجب اعادة تقيم كل القيادات الإدارية ، لان من الوضح ان اصبح هناك تكتلات وعصابات غير الصراعات الغير شريفه وكل هذا على حساب أولادنا ، التطوير مطلوب لصالح مستقبل افضل لمصرنا الحبيبة ، ولكن مايحدث غير ذلك !!!
نحن اليوم في عام 2024 مازال التعليم الحكومي يشهد واقعا مريرا رغم الكثير من المبادرات والتطوير والمشاريع وتعديل المناهج التي قيل انها ستنعكس ايجابيا على تحصيل الطالب لكن الواقع الذي يعيشه الطالب اليوم دليل حي على هذا الواقع البائس من انعدام في الاخلاق والغش والدروس الخصوصيه وعدم تقدير لمكانة المعلم .
اصلاح التعليم يجب ان يحتل الاولويه ويكون العمود الفقري للعمليه الاصلاحيه في البلد وذلك ما يسعى وراءه فخامه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهوريه باولويه تطوير التعليم وهذا واضح للجميع ، وهذا هو هدف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، فى كافة المجالات التربوية والتعليمية وإنشاء صف ثانى من الشباب بمعاير تناسب تطوير منظومه التعليم، وفتح أفق جديدة وإيجاد حلول سريعة لمستقبل أفضل لاولادنا ولمصرنا الحبيبة، ولكن يجب نسف حمامك القديم لان سياسة الانصلاح والتصحيح والانقاذ بائت بالفشل ( التكتلات ) .
من المسؤول عن تدني التعليم ؟! وما هي عوامل الاصلاح والتصحيح والانقاذ ؟
أن ما يتعرض له واقع التعليم يصب في المصلحه الشخصية وأصحاب الواسطه والمحسوبيه والنفوذ والتى باتت تنتشر بشكل لافت وكبير والكثر من ذلك ان لها اسعار فى اختيار اسواء ما فيهم .
لذا يجب اعاده النظر في اختيار القيادات وان يحتل الأولوية وليست هذه الاقمشة الموجودة كما يدعى الاخرين ليكون العمود الفقري لعمليه الاصلاح تخدم الوطن الذى يستحق أكثر من ذلك
أن مؤسساتنا بأمس الحاجة اليوم لكفاءات وخبرات إدارية مبدعة يملكون روح المبادرة والقدرة على الأبداع وتطوير وايجاد الحلول للمشكلات العالقة واتخاذ القرارات الجريئه والتى تصب فى انصلاح المنظومه الادارية اولآ ثم التعليمية والارتقاء بها .مبدئيا هقولك الخطه الاستراتيجيه الجديدة من دلوقتى، حكيلك حدوته علشان تعرف ، هي عباره عن مسابقه بين فريق ياباني وفريق مصري اتنين بيدردشوا مع بعض الحكايه
قال…كان فى مسابقه تجديف اشترك فيها فريق اليابان قصاد الفريق المصري
قالت …تمام
قال…. انت عارفه احنا احسن ناس تجدف
قالت …حلو
قال…قعدنا بقى نحضر اغاني المصرين اهم المصرين اهم هه هه
المهم اتعملت المسابقه
قالت …تمام
قال …..هبا فاز فريق اليابان
قالت بتعجب فاز فاز ازاي
قال…فريق اليابان فاز لانه مكون من تسع انفار
قالت….حلو
قال …واحد فيهم مدير وثمانيه بيجدفو
قالت …تمام
قال…..احنا فريقنا ثمانيه مديرين وواحد بيجدف
احنا ماسكتناش احنا كنا رجاله وقفنا وقفه رجاله
قالت ..تمام
قال …غيرنا الخطه ودخلنا المسابقه السنه الى بعدها.
قالت.. وكسبنا الحمد لله
قال…..خسرنا والعياذ بالله ليه بقى
قالت….ليه بقي
قال …الفريق الياباني هو تسع انفار واحد مدير والثمانيه بيجدفو
قالت ….حلو
قال…. احنا بقي طورنا عملنا واحد بس مدير و اربعه رؤساء أقسام وثلاثه مديرين تنفيذ وواحد بس الى بيجدف يا كبد أمه فخسرنا
قالت …طب وبعدين عملنا ايه
قال …عرفنا موطن الخلل وصلحناه
قالت …ده حلو قوى و ده المطلوب حلو عملنا ايه بقى
قال….رفدنا إلى بيجدف .
عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في أمان ، بنوا سور الصين العظيم .. واعتقدو بأنه لايوجد من يستطيع تسلقه
لشدة علوه، ولكن .خلال المئة سنة الأولى بعد بناء السور تعرضت الصين للغزاه ثلاث مرات !وفى كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية فى حاجة إلي اختراق السور أو تسلقه ..!بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس الرشوة ثم يدخلون عبر الباب.لقد انشغل الصينيون ببناء السور ونسوا بناء الحارس ..فبناء الإنسان .. يأتي قبل بناء كل شيء وهذا ما يحتاجه طلابنا اليوم ..
مقترح
الأستاذ الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، لماذا لايكون اختيار مدير المديرية من الساده استاذات الجامعات المتخصصة فى هذا الملف الشائك وكذلك وكيل المديرية من السادة المعلمين ويعلم أن هذا امانه وليست ( تكيه) ، ده مش معناه ان يمسك اكثر