“شذرات حرة ..عناق الشمس النهار “
للشاعر./عباس محمود عامر….
“مصر”
أَعْصُرِكِ عِشْقَاً فِي قَبْضَةِ الرُّوحِ
أَشْرَبُ فَاكِهَةَ جَمَالِكْ
مِنْ نَهْرِ أَحْضَانِكْ
اطْرَحِينِي عَلَى جَمْرَةِ الظَّهِيرَةْ
يَرْتَمِي النَّهَارُ فَوْقَ شُعَاعِ أُنُوثَتِكِ
يُدَاعِبُ فِيْكِ نُعُومَةَ الضَّوْءْ
تَضُمِّينِي إِلَيْكِ
تُصَافِحُ القُبْلَةُ وَجْهَ النَّسِيمْ
تَنْتَشِي بُؤْرَةُ الشَّمْسِ
نَذُوبُ مَعَاً
فَي عِنَاقِ العَبِيرِ والْحَنِينْ
يَمُرُّ النَّهَارُ عَلَى جَسَدِ الشَّمْسِ
أُغَامِرُ فِي رُمَّانَةِ الجَمْرِ
تَحْتَرِقُ يَدَايْ
يَعْنِينِي احْتِرَاقِي
تَمْتَصِّينَ رَلَاْحِيقَ الزَّهْرِ بَيْنَ الشِّفَاهِ
تَذْرِفِينَ الشَّهْدَ فِي تَكَاتُفِ الأَغْصَانِ
والسَّرَابُ يَبْدُو بِأَلْوَانِ الطَّيْفِ
فِي جِنَاحِ فَرَاشَتِكِ الشَّقِيَّةْ تَتَألَّقِينْ
بَيْنَمَا جَذْوَةُ الشَّوْقِ
تُدَاعِبُ فِيكِ وَرْدَةَ القَمَرْ
وَيَظَلُّ عِنَاقُ الشَّمْسِ والنَّهَاِر
حَتَّى المَغِيبْ .