“مش معاك كارت بلانش”
بقلم إسراء الطماوي
– ” مسعود أنا عايز فلوس ” قالها الراحل سمير غانم وكلنا ضحكنا ونحن لا نعلم أن هذه هي عقلية الرجل.
الرجل كائن بسيط وهبه الله مقومات أولها الجرأة في ابداء الرغبات و ياخد أقصر الطرق بطريقة ” مسعود أنا عاوز فلوس”.
لكن إياك أن تعتقد أن المرأة تكوينها يشبه تكوينك.. وأنها ببساطة تقول “مسعود أنا عاوز فلوس”.
لا ، وهنا تكمن المشكلة الأزلية بين الرجل والمرأة , “ما انت لو كنت بتهتم” .. وتنتهي ب “مخاصماك”.
هذا لأن المرأة خلقت لتكون مرغوبة لا راغبة و هذا له تأثير على طريقتها في التعامل، فهي تحب أن تشعر بأنك تعرفها جيداً وتلبي احتياجاتها بدون ما تطلبها بشكل مباشر.
المرأة حساسة بطبعها، و لو طلبت الشيء تشعر أن هناك شيئا قد كُسر.. فهي مرغوبة لا راغبة، هي تحب أنت الذي تعبر لها عن اهتمامك وتلبي احتياجاتها خصوصا لو كانت احتياجات بديهية ومعروفة.
هي من الممكن أن تلمح أو تنوه .. واللبيب بالاشارة يفهم، ممكن ان تلعب معك لعبة “انت مش معاك كارت بلانش”.
مثال عندكم خروجة معينة فتقول لك: لو عندك شغل أو لا تستطيع الخروج، أنزل وحدي.
و أنت “ببراءة الاطفال” وبسبب برمجتك اللغوية السابقة ستقول لها هتقولها ماشي يا حبيبتي ونتركها تذهب وحدها.
هكذا تكون وقعت في الفخ يا عزيزي…
لأنك ليس معك كارت بلانش بقبول هذا العرض.
هي منتظرة منك بكل حب تقولها لا طبعا سآتي معكي ولن اترككي وحدك.
وهذا الكلام ينطبق على الانثى في حياتك بكل علاقة تربطك بها أم، زوجة، ابنة، أو اخت.
وعندما تفهم هذه المعادلة النفسية ستتفادى تراكمات كتير قد تحدث داخل عقل وقلب المرأة.
كلما اشعرتها بالحب وادغقت عليها بالحنان والتدليل وإنها في اولوياتك حتى لو هي عرضت عليك العكس واظهرت تقدير لانشغالك كلما ستحملك فوق راسها.
نحن نعطي وقت في حياتنا لأصدقائنا ومكالماتنا ومشاهدة مباريات الكرة.. لن تقوم الدنيا وتقعد إذا استهلكنا بعض الوقت في سبيل المحافظة على علاقاتنا، لنجد في بيتنا أجمل سيدة و هانم تعطيك بقدر حبك لها
واحترس من الوقوع في فخ “معاك كارت بلانش”.
كان معكم دكتورة إسراء أسامة الطماوي مدرب دولي معتمد، و اخصائي خطاب تحفيزي معتمد من جامعة عين شمس.