“سفير الغرام”
من ديوان تاء شاردة
بقلم/ محمد ابراهيم الشقيفى…
يقيناً الشعر غذاء الثقافة
أمنية تهدم صومعة العرافة
صهيل الخيل برحاب الساحة
حكمة المشاعل للفرحة الجياشة
بلسم الكلمات المتحجرة الطاغية
النفس تهلك والمعلقات عاتية
تهون الأوجاع للقوافى خاضعة
الأقنعة تتساقط والمعاني باقية
ليست متناثرة بالأذهان متأصلة
الشعر حياء وألفاظ متواضعة
لا أجساد تتراقص حروفه متألقة
نجوم بفضاء العشق متناسقة
تلتهب المشاعر و الجوارح عاقلة
ساحة الشوق أطياف متعاقبة
تعرف الخجل بالغزل بارعة
يا أهل الجمال البلاغة متوازنة
فى بحار العشق عالقة
بين زوايا الحور صامتة
ترسم الشغف والملامح الهادئة
والزجل عطاءه للحن أغنية
تطرب الأسماع بالليل أمسية
حلال ثوابته جذوره متعلقة
بمدح الأحبة وبالأرواح ساكنة
يستوطن القلوب والعيون معاتبة
فروعه تطرح للصبار أمنية
شطر الجمال ألوانه زاهية
تتنوع الألفاظ وللفن فلسفة
تذيب الجليد وتقهر الطاغية
الأمواج تحنوا ماعادت قاسية
الشعر يسموا والنفس صافية
تعانق الأمل والعيون ضاحكة
انتزع الشوك بالورد رائحة
تطيب النفس بالأيام الخالية
عناء وضعف الأحزان شائكة
قلة تحررت جباههم ناصعة
تجسد الحقيقة أجيال العمالقة
تسرد القصص عقول واعية
ترسم لوحات الحنين مسالمة
تحدث القمر تعطيه مظلمة
العاشق ينصت والكلمات متأنية
تصف الوجع و للشعراء عاقبة
بعد الصراخ حظ وعافية
الغزل سعادة الحضر والبادية
سفير الحب أزهاره دانية
من أنكره روحه خاوية
بحفرة العناد سقطت هاوية
جيفة تتبخر والدنيا غاضبة
تلك النفس المريضة المتعالية
الأبيات تحمل للهلاك العافية
الحب يرفع للسلام راية
جفف الدمع ولا تقتل الغاية
الشعر مجاهد ولدية فراسة
أمسية الجمال لاتخشى القناصة
لديها حدود وحنين ومسافة
أرحل بهدوء أواعتنق ثقافة