ذكري نكبة الشعب الفلسطيني… ولاءات المجتمع العربي !
بقلم: اسعد عثمان…..
النكبة مصطلح فلسطيني يعبر عن المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره. وهو الإسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والإقتصادية والحضارية عام 1948. وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه، لصالح إقامة الدولة اليهودية- إسرائيل.
غياب الإسناد العربي:
سنوات من القمع والاغتصاب للأراضي الفلسطينية يمارسها الاحتلال الإسرائيلي علي مرأى ومسمع من العالم اجمع.
متشبّث برواية أنه ليس مسؤولًا عن وقوع النكبة عام 1948، سواء من ناحية إنكار ارتكاب مجازر ومذابح بحق الشعب الفلسطيني على امتداد خارطة فلسطين، أو من ناحية تحمُّل مسؤولية تهجير الشعب الفلسطيني من مدنه وقراه .
ويعيد سبب تهجيره إلى عوامل ذاتية وعربية مستفيدا من غياب التوثيق عقود قليله عقب نكبة 48 وغياب إعلام جدي وموضوعي في تلك الفترة، وكذلك من تبعثُر الشعب الفلسطيني على الطرف المضاد وضعفه وعدم تماسكه، وغياب الإسناد العربي الذي يُفترض أن يكون داعمًا له في دحض ادعاءات الطرف المعتدي.
نفوذ الاحتلال حول العالم:
لقد حظى الاحتلال الإسرائيلي بدعم شبه مطلق من الدول الغربية على جانبي المحيط الأطلسي، وتبني هذا المعسكر رواية الاحتلال والعمل على تموضُعها في العقل والضمير الشعبي الغربي،مما مكّن أكاذيب هذه الرواية من أن تسود وتعشعش بشكل مطلق لفترة ممتدة طوال خمسينيّات القرن الماضي وستينيّاته، حتى إن صورة الاحتلال في المخيل الغربي صورته علي انه الضحية أمام طوفان عداء عربي وإرهاب فلسطيني مستحكم.
المسرح الدبلوماسي الوهمي :
حتى على المسرح الدبلوماسي، كان أداء الولايات المتحدة المنحاز بشكل سافر، واستخدام حق النقض “الفيتو” عدة مرات لمنع طلب الوقف الفوري للعدوان رغم مشاهد القتل، رغم استخدام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش صلاحياته بتفعيل الفصل السابع في مشهد نادر لطلب التدخل لحماية الشعب الفلسطيني، لكن واشنطن استخدمت “الفيتو” لإجهاض مشروع القرار، وهذا يقدم مقاربة لمشاهد الأمم المتحدة (ومناورات واشنطن على الدول الصغيرة) التي أدت لصدور قرار التقسيم الظالم عام 1947 الذي أفضى لقيام دولة الاحتلال، بشكل سهّل مهمة تمكين دولة الاحتلال في فلسطين وإعطاء غطاء لكل جرائمها.
لاءات الدول العربية:
سنوات من الإبعاد والتهجير للشعب الفلسطيني والحرص علي دفعه لترك أراضيه من خلال تدمير البنيه التحتية من مدارس ومستشفيات ومصادر حياة ولا تقدم الدول العربية غير اللاءات
(لا..للاباده الجماعية في غزة لا لقتل المدنيين. لا.. لإستهداف المستشفيات والمدارس. لا.. للتضليل والكيل بمكيالين).
تستمر اللاءات وتستمر إسرائيل في مخططها من إباده وطرد لاصحاب الأرض.
من اجل كل ذلك وجب الاحتفال بذكرى النكبه لتظل إرث للأجيال القادمه وتاريخ يحكي حتي تأتي ساعة إجابه وتطل علينا امه قادره علي نصرة فلسطين وتحريرها من ذلك الأسر الذي طال.