صباح_مصري.. اقتسام السلطة
بقلم سمير المصري
التكوين الذكري الكامل سيسمح للأنثى ان تعرف حدود دورها وتؤديه برضا وتسعد بهذا الدور وتسعد برجولة زوجها المتكاملة والتكوين الأنثوي الكامل السوي سيسمح للرجل بأن يؤدي دوره بالكامل ويسعد به، وبذلك يتحقق انسجام وتكامل وتوافق
أن إحدى طرق حل التعارض في العلاقات هي التعامل مع الفرد على المستوى الشخصي ، فإذا كان الشخص قريبا منك يمكنك الاستماع إليه وإلى وجهة نظره في القضية.
أما إذا كان الصراع في وسط مهني ، فعليك دائما البحث على أرضية مشتركة يمكنك وقتها أن تدعهم إلى فنجان من القهوة، وتعرف على الاهتمامات المشتركة التي يمكنك أن تشاركهم إياها. فتوطيد العلاقة يمكن أن يسهل معالجة وحل الصراع والاختلافات في وجهات النظر. وقد يساعد هذا النهج أيضا في حل الصراعات دون اللجوء إلى مدير أو مسئول والذي قد يؤدي اللجؤ اليه الي أن يضخم من حجم المشكلة.
من أكبر المشكلات في هذا النوع من أنواع الصراعات هو استحالة إجراء مناقشات حول موضوع الصراع، بل ومن المفيد تشجيع عدم الخوض في الدين أو السياسة، لأن التوصل إلى حلول وأرضيات مشتركة فيهما قد يكون مستحيلا.
هناك أسباب أخرى تتعلق بطبيعة وتكوين الشخصية في حد ذاتها، فهناك رجال يتمتعون بفائق وكامل صحتهم الذكورية الفسيولوجية، ولا يشعرون بنفص في هذا الجانب، وإنما نراهم طيبون ومسالمون ومتسامحون، وغير تصادميين في كثير من الأحوال، ونراهم يميلون دائماً إلى تجنب المشاكل، أو الصدام، أو حتى التمسك بالرأي، وليس لديهم دوافع قوية لفرض آرائهم، أو إرادتهم، بل وتميل نظرتهم إلى الأمور إلى راحة البال وجعل الأمور تسير ،
انهم غالباً ما يقدمون تنازلات عن قناعة وطيب خاطر، ورضا، ولا يشغلهم كثيراً أن تفرض أو أن يتقبلوا قفز زوجاتهم برأيهن وتمسكهن به، أو أن تكون كلمتها النافذة داخل الأسرة·
الكثيرون من الأزواج من هذا النوع الذي يرضى باقتسام السلطة بينه وبين زوجته داخل الأسرة، ويدع أمر الشؤون الأسرية والتربوية والرعاية للزوجة، ولا يتدخل إلا إذا احتاج الأمر، وكانت هناك ضرورة، وغالباً، فإن هذا النوع من الرجال يتسم بالقوة والحكمة والموضوعية والتفكير الديمقراطي·
قد تحتم الظروف على أحد طرفي العلاقة الزوجية في كثير من الأحوال أن يقدم تنازلاً أو تسامحاً أو تساهلاً ، وهي كلها مرادفات لمعنى واحد ينقذ سفينة الحياة الزوجية من الغرق، فكثير من الأحيان نرى أن تمسك أي طرف بوجهة نظره من شأنه أن يهدد مسيرة الحياة الزوجية أو سفينة الأسرة وبنيانها بالتصدع والانهيار،
فلا بد أن يقدم أحد الطرفين تنازلاً للآخر حتى تسير الأمور، ولا ينبغي هنا أن يفسر هذا التنازل على أنه ضعف شخصية، ولا سيما من جانب الرجل،
الخلاصة
انه يتطلب هذا النوع من الصراعات قدرا هائلا من العمل، يتطلب إيجاد صوتك ، ونشر رسالتك ، ويتعلق الأمر أيضا بخلق الحركات التي تسعي نحو التغيير ،
ولا يعني ذلك بالطبع أن العالم يجب أن يتغير، وإنما ببساطة يكون التغيير على نطاق محلي أصغر نسبيا . والمواجهة هنا قد تتطلب دائما تحديا أو معركة شاقة.
حل النزاعات من هذا النوع قد يؤدي إلى التغيير، وهو ما يمكن أن يكون عائدا إيجابيا للصراع.
ان هناك العديد من حالات الصراع التي ستجد نفسك فيها يوميا، ولكن السر هو إدراكك أن كل الصراعات تبدأ بأشياء صغيرة بل وقد تكون ساذجة للغاية، وعندما تتمكن من معرفة هذه الحقيقة، يمكنك أن تجعل أي صراع قابلا للإدارة، فمعظم الصراعات تعتمد على التواصل والعلاقات.
ومن وجهة نظري من يقدم على هذه الخطوة يجدر تسميته أو وصفه بقوة الشخصية وليس العكس، ولا يجب أن يفهم على أنه ضعيف الشخصية أمام زوجته·