عيد القيامة المجيد
بقلم : نشأت فل صمؤيل
كيف يمكن للطين والتراب ان يخلقا كائنآ عاقلآ بإحشاء تعمل بنظام محكم
وقوام سوي وإرادة حرة وعقل مستنير له مهام بشرية تأملية وإننا لا نجد إلا إجابة واحده يهتدي إليها العقل
أن هذا الكون له خالق غير محدود
هو الله العظيم الله الواحد هو وحده الخالق الذي خلق وصنع إنسان من طين وتراب إنسانآ له روح وعقل
وذات خلقه على صورته ومثاله لذلك فان الإنسان مدعو الى عبادة الله العظيم
كل حسب قناعاته الروحية ومعتقداته يسير في تقوى وطاعة الله ورضاه
مظهرا المودة لأخيه الإنسان وتقديم له العون والأزر والمساندة والرحمة لأن الإنسان كريم عند خالقه
اذآ فكيف لنا ان ندعوا الله دائمآ بالرحمة ونحن نتباطئ في تقديمها لبعضنا البعض هل سأل أحدنا نفسه عن مدى حبه لإبنائه
الذين أنجبهم ولم يخلقهم فكم بالحري الله الذي خلقه وصنعه من تراب وطين ونفخ فيه من روحه
إن الله العظيم خلق هذا الكون اللامتناهي الغامض حيث الأسرار التي لا يعلمها إلا هو
خلق المجرات والنجوم والكواكب تسير بنظام وتناغم وإنسجام كما خلق كوكبنا بجاذبيته الأرضية سائرآ هائمآ في فضاء شاسع مخيف
وهو لا يكاد أن يكون نقطة في محيط هذا الكون فمن هو الإنسان إذآ ؟؟
ما هي قدرته حتى يستطيع ان يحصي عدد شعيرات رأسه ؟؟
الله العظيم خلق الإنسان بمحبة غامرة
كرمه وميزه وأعطاه مشيئة وإرادة حرة بديمقراطية إلهية عظيمة
إذآ كيف للإنسان ان يدين أخيه الإنسان ويتدخل في شئونه ويتحكم ويدين ويحاسب
وينسى أو يتناسى أن هذا الحق هو حق الله الديان وحده أما الإنسان فأي حق له الحقيقة أن الحق يمتلكنا نحن البشر ونحن لا نملكه .
يا سادة علينا أن نترك الملك للمالك ونقدم الإحترام لبعضنا البعض مقدرين الإختلاف بين البشر وأن ينظر كلآ منا إلى نفسه وكفى
وأن كل بني البشر الأتقياء لهم هدفآ واحدآ هو مخافة الله لكي ننتصر على عدو الخير ونفوز بنعيم السماء جميعآ
منذ قريب أحتفل مصريون بعيد الفطر المبارك جاء وأسعدنا جميعا بعد فترة صيام مباركة
يقدسونها مدتها 30 يوما والحقيقة ان هذا الشهر المبارك يحبه جميع المصريون
ويتبادلون فيه مشاعر طيبة يشاركون بعضهم البعض موائد الإفطار
إفطار بمحبة ويتميز هذا الشهر الفضيل بقيمة خاصة في قلوب جميع المصريين ويتسم بمدى التسامح والمحبة
وهناك عبارة شهيرة تسيطر وترفض الخلافات وتدعو إلى نشر السلام عبارة
( رمضان كريم)
والحقيقة أيضا أن المصريون قدموا صومآ رائعآ عظيمآ بقلوب مؤمنة وصلاة خاشعة بأياد طاهرة تمتد إلى اله السماء تدعوه وتطلب رضاه وتقواه
كما يحتفل اليوم مصريون آخرون في هذه الايام المباركة بمناسبات دينية يقدسونها أيضآ
وتبدأ برحلة صيام مدتها 55 يوم وتنتهي بأسبوع الآلام الذي يحمل ايام مباركة.
أيام البصخة المقدسة وأربعاء ايوب وخميس العهد والجمعة العظيمه حتى تصل الى سبت النور وفي النهاية تكون البداية
عيد القيامة المجيد
هذا هو اسمه أو (هو اسمه كدا)
عيد القيامة المجيد وهو أقدس الأعياد المسيحية به معان روحية فائقة يتعجب لها العقل
ويقضي حياته على الأرض في تأملها ولن يستطيع ان يدركها لكنه بالإتفاق مع الروح والقلب يصدق ويستجيب بقناعة ومعرفة وفهم
مع قلب يملأه الفرح وروح يغمرها النعمة. نعمة الماء الحي
الإكتفاء بمحبة الله والقوة عن إغراءات هذا العالم وقد عرفها القديس أغسطينوس في مقولته
(جلست على قمه العالم حينما
أحسست في نفسي إني
لا أشتهي شيئا ولاأخاف شيئآ )
لكن إقتناء هذه النعمة
يتطلب العمق في حياة روحية صحيحة وفهم جيد عن رحلة
عيد القيامة المجيد هذه الرحلة التى تبدأ من الآية الأولى في العهد القديم في البدءخلق الله السماوات والارض)
وتكتمل في الآية الأخيرة في العهد الجديد ( قد أكمل )
وتبدأ بداية الحياة مع عهدآ جديدآ
يبلغ من الزمن 2024 عاما
انه ( عيد القيامه المجيد )
الذي يحمل في طياته آيات روحية إعجازية تقضي وتوثق وتيقن عن محبة الله للإنسان
وإن هذا الإنسان له قيامة وحياة بعد الموت .
جاء عيد القيامة المجيد . إعلانآ لهزيمة الموت والظلام والهاوية
هزيمة نهائية .
أين شوكتك يا موت أين غلبتك ياهاوية
ثم تزهو الورود وتبتسم الأجواء
وياتي عيد شم النسيم عيد كل المصريين
كل عام ومصر والمصريين بخير