“رمضان. شهر الله”
بقلم / سعد بنعيسى الودانى
شهر الفضائل هو شهر القرآن
تصفو الروح ويحل الإحسان
أن تعبد الله كأنك تراه
تحن إلى الفطرة وترجو مناه
فإن لم تكن ترا
هيتشوش القلب
وبرحمته يرجع لصفاه
فتأدب فهو يراك
فجد السير و خلف الكون وراك
داحرا إياه وتوجه لمولاك
فقد سلسلت الشياطين
إذن فارتع في رياض الصالحين
ثم اقطف من حدائق العارفين
فإنك في رمضان وهو شهر الله
محبته توجب الإقتداء بمن اصطفاه واجتباه
تكن حينها عبدا ربانيا للذي نصره وآواه
فصيامك أكيد عن الطعام والشراب
ولكن تخلى وأفرغ قلبك لتتحلى
وجلي قلبك تكن من أولى الألباب
تفهم عن الله بالله حتى من أزيز الباب
فما هناك عبث
بل حكمة و اتزان ودقة وآداب
ترميك في شطآن المعرفة والصفاء
ليوم ألست في عالم الأزل
في بيعة تمت هناك من ظهر آدم
إيجاب وقبول وشهادة ورضاء
والآن في عالم الملك تجدد اللقاء
بما قد كان كان عين الوفاء
خضوع وخنوع وتسليم لرب السماء
تكن من الذين بشرهم خير الورى
بطوبى جهزت للغرباء
عاشوها بين الناس
لكنهم بقربه ومعرفته من السعداء
بل أسعد من ملوك وحكام وأمراء
فافن في الأسماء وبعدها الصفات
تكن ميتا عن هوى النفس وحيا بين الأموات
ثم ترتقي إلى البقاء بعد فنائك في الذات
عرفت فالزم
نصيحة من المصطفى صاحب الدلالات
فواصل صومك عما سوى الله
ولا ترى في الكون إلا إياه
قبل وعند وبعد ومع الأكوان والأشياء
تكن مطلسما في عالم الحكمة عارفا بالله
بحب أبدى و عشق في كل عروقك سرى
تونس