حال الأمة بعد النبى صلى الله عليه وسلم
بقلم محمد فتحى هانى
أعلم جيدا أن العنوان غريبا على السادة القراء فالجميع يعرف مقدار مكانة حضرة النبى صل الله عليه وسلم عند الله عز وجل فهو صفيه وخاتم رسله وحبيبه ونحن الحمد لله على يقين بهذا.
لكنى طرحت هذا السؤال لأن الناس اعتادت على الدعاء فقط دون السعى لتحقيق اى شيئ فنحن المسلمون فى جميع الصلوات ندعوا الله تبارك وتعالى أن ينصر أهل فلسطين و أن يهلك هذا المحتل النازى الغاشم دون سعى حقيقى لهذا حتى وصل الأمر أن بعض المساجد التى ترتفع بها أصوات الدعاء فى بعض الدول المسلمة تمر بجانبها جسور برية لحمل الطعام والمستلزمات لهذا المحتل نفسه الذى ندعوا عليه
انها حقا مفارقة غريبة ان تدعوا بهلاك عدو وانت تطعمه بيدك وتوفر له السبل البقاء.
دعونا نعترف اننا فى اسوء الحقبات التى تمر بها أمتنا من ضعف و شتات وخوف اننى أعوذ بالله ان اعيب الزمان ولكننى اعيب المتواجدين فيه. فلقد كان من السهل على حضرة النبى صل الله عليه وسلم ان يدعوا على أعدائه وهو جالس بين أصحابه آمنا مطمئنا لكن النبى صل وسلم على نبينا محمد كان شجاعا مقداما لايخش الا ربه فحارب قريش بثلاثمة مقاتل فقط مقابل آلف ومئتان من كبار فرسان المشركين حينها نصره ربه ليس بكثرة العدد ولا السلاح لكن النصر كان لان النبى صلى الله عليه وسلم اخذ بالاسباب وسعى إلى الله وجاهد فى سبيله فلم يلجأ النبى إلى منظمات دوليه او يخاف على مصالح مشتركة ضيقة مع احد لكنه اختار الله فكان له النصر وللمسلمين
اما انت عزيزى القارئ اذا أحببت يوما ما ان تحقق شيئا فادعوا به الله ثم تحرك جاهدا لتنفيذ أحلامك
يقول الله سبحانه وتعالى ( وأن ليس للانسان إلا ما سعى)
ويقول الشاعر
ومانيل المطالب بالتمنى
وفى الختام اسأل الله العلي العظيم ان يحفظ مصرنا و شعبها من كل شر يارب العالمين