احترس من الفيلة في رمضان
عماد برجل
جلس الإمام مالك في المسجد النبوي كعادته يروي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والطلاب حوله يستمعون.
فسمعوا احدهم ينادي: جاء للمدينة فيل عظيم، و أهل المدينة لم يروا فيلا في حياتهم من قبل؛ فالمدينة ليست موطنًا للفيلة
وفي ثواني كان كل الطلبة يتسابقوا لرؤية تلك الفيل، وتركوا الامام مالك وحده
إلَّا طالب واحد اسمه يحيى بن يحيى الليثي
️فقال له الإمام مالك : لِمَ لَمْ تخرج معهم هل رأيت الفيل من قبل ؟!!
قال يحيى : إنَّما قدمت المدينة لأرى مالكاً لا لأرى الفيل…
إذن كان يوجد شخص واحد فقط في هذا الجمع الكبير كان يعرف لماذا اتى، وما هو الهدف من هذا الملتقى ؟
إنه الإمام يحيى بن يحيى الليثي والذي اعتمدت روايته في هذا الموطأ أما باقي الطلبة فلم يذكرهم التاريخ
وفي زماننا هذا تتكرر زيارة الفيل كتيرا ولكن بصور مختلفة وطرائق شتَّى ..وخصوصاً
في رمضان ستجد الناس صنفين.. صنف حدد هدفه و حدد ماذا يريد من اهم فرصة في حياته ؟!
والثاني.. يحب رمضان لكي يشاهد الفيل ( المسلسلات وبرامج المقالب في وما أكثرها) في القنوات الفضائية.
وبالطبع فإن اصحاب الفيلة يدربونهم و يستعدوا بهم من قبل رمضان بسنة ويكون الضحية هو من نسي هدفه
وتعلق قلبه بمجرد فيل.
اخي المسلم احذر : رمضان اخطر شهر في السنة..رمضان اهم شهر في السنة.. ساعات رمضان قادرة تنقلك و تنقل قلبك و مصيرك لحتة تانية .. ولكن ركز و استعن بالله وتشاهد فيلة هذا العام.
مصدر القصة: سير أعلام النبلاء للذهبي الجزء العاشر الصفحة رقم 521 يحي بن يحي بن كثير الليثي رحمه الله تعالى.
اللهم بلغنا رمضان واعنا على الصيام والقيام وقراءة القرآن الكريم فيه ولاتخرجنا منه إلا وأنت راضي عنا ياكريم ..