زينب اكنيز
إنّ التغافل هو سر الحياة الزوجية الناجحة، من خلال غضّ النظر عن بعض الأمور والتفاصيل، فالزوجة الحكيمة هي التي تغضّ النظر عن بعض تصرفات الرجل لكي تستمرّ الحياة الزوجية بأقل احتمال وارد للمشاكل والخلافات، فكيف تتغافل الزوجة وما هي الأمور التي يمكن غضّ النظر عنها لحياة زوجية سعيدة؟
غض النظر عن التفاصيل:
قد تنزعج المرأة من بعض تصرفات الرجل وهذا ما يدفعها لمعاتبته ولومه وتوجيه بعض الملاحظات له التي من الممكن أن تكون بعبارات مستفزة وهذا ما يدفع الزوج للتذمّر من زوجته خاصة أنّ كثرة العتب واللوم والتأنيب تفرّق الأحباب فمن المستحسن أن تتغافل الزوجة وكأنها لم تنتبه لما قام به الشريك وتغضّ نظرها عن بعض التفاصيل التي لا بدّ من تخطيها لكي تستمر الحياة الزوجية
زلة اللسان:
ليس من المنطقي أن تقف المرأة عند كل كلمة تسمعها من زوجها فهو قد يتفوّه بكلمة ما بسبب زلة لسان وهنا من الأجدر أن تتغافل الزوجة وكأنّها لم تسمع فليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية بين الزوجين كل يوم على أمر تافه.
الاقتناع بالآخر:
من المهم جداً أن يكون الشريك على اقتناع تام بشريكه فليس هناك من أحد كامل بل لكل شخص جانب إيجابي وآخر سلبي ولا يخلو شخص من نقص، ومن المستحيل على أيّ من الزوجين أن يجد كل ما يريده في الطرف الآخر كاملاً. ومن هنا يجب أن تتغافل الزوجة عن الأمور السلبية في شخصية زوجها.
عدم تكرار النصائح:
إنّ تكرار الشريك ذات النصائح دوماً للطرف الآخر يجعله ينزعج وينفر منه ومن هنا يمكن إقناع الشريك بما يحلو لك من أمور لكن ضمن إطار منطقي سليم وإلا فمن الأفضل غض النظر.
نسيان طلب ما:
قد تطلب أحياناً الزوجة طلباً معيناً من زوجها ولا يلبي طلبها بسبب نسيانه وليس من الضروري أن يكون بسبب تجاهله الأمر فتظن الزوجة أنه غير مبالٍ بطلباتها، وهنا يجب أيضاً أن تغض المرأة النظر.
الانشغال عن الوعد:
أحياناً قد يعد الزوج شريكته بأمر ما ولا تسمح له الفرصة لتنفيذ هذا الوعد، وهنا من الضروري أن تتفهم الزوجة وضع زوجها لكي تدرك سبب انشغاله عن تنفيذ هذا الوعد أو ذاك وتتغافل إذا شعرت بأنه يتحجّج بذريعة ما ليبرر سبب عدم الوفاء بوعده.