جَهِلَ التَاريخَ مُعادياً بغرورهِ
ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة
بقلم: الحسين أحمد الفار
والله حُبُكِ في الفؤادِ يَهُزُنِي
,طَرَبَاً، بلادي مُبْهِجَاً لكياني
أنا كلي منكِ وفيكِ سكني ومولدي
ما اخترتُ أرضكِ انتي حظي بلادي
لو أن كل الأرضِ دونَكِ ,بلدتي،
لوددتُ فيكِ مَعيشتي وحياتي
يا مصر
يا مصر إني لستُ إلا عاشِقاً
والعشقُ مني مُشفِقٌ أحوالي
وإنَّ ذاتي لم تنلْ مِني الرضيٰ
وحظيتي أنتي بالرضيٰ وفؤادي
والقلب رفرف فوق أرضك قد ابَيٰ
الا الغناءَ مُدندناً أشعاري
جهل التاريخَ مُعادياً بغرورهِ
من نصفِ قرنٍ لا يزالُ يعاني
فبكلِ ذكريٰ تقتُلينَ غروره
وهو المُصدقُ ظنهُ المتعالي
يا مصر إني من سلالةِ أحمُسٍ
جدي ونفسي والجميع فداكِ
لولا السلامُ ولولا عهدٌ مُبرمٌ
لكشفتُ وجهي غارزاً انيابي
من ظن أني في انشغالي مترفٌ
قد ذاق قبلاً خِزيه و عِقابي
فأنعم بمصريٌ يخرُ وينحني
كل الشموخ لقدرهِ المُترآئي
وبكل عربيٍ كريماً سيداً
في درب خيرٍ مُحسنٌ مُتفاني
وبكل من حفظ السلام وصانه
ويردُ قهرَ الظالمِ المتعالي
فأعِد وزد ذكريٰ الكرامةِ إنها
أملُ الأسير وذلةٌ للباغي.