احتفالية مكتبة الإسكندرية بمرور خمسين عاما على حرب أكتوبر المجيدة
تغطية وتصوير عماد برجل
أقيمت اليوم احتفالية كبرى بقاعة الوفود بمكتية الإسكندرية حضرها وفد رفيع المستوى من أبطال حرب أكتوبر بمصاحبة جمهور كبير من الشعب السكندري مع طلبة من الكلية الحربية وطالبات من الأكاديمية العربية للنقل البحري.
كان أيضاً من ضمن الحضور دكتور محمد سليمان نائب مدير المكتبة، سلامة عبد البر وكيل وزارة الأوقاف بالاسكندرية، ومعه وفد من وزارة الأوقاف ومجموعة شباب من “ابني حلمك”.
بدأ الحفل بفيلم تسجيلي يشرح تاريخ الجندي المصري منذ عهد الفراعنة وحتى وقتنا هذا مرورا بحرب أكتوبر.
ثم بعد ذلك رحب الأستاذ إبراهيم عبدالله بالسادة الضيوف ثم تطرق إلى ذكر الشهيد ابراهيم الدسوقي التي حاولت كتيبته منع كتيبة شارون من الدخول الى الاسماعيلية، وبالفعل نجحت الكتيبة بواسطة أحد الأبطال الانتحاريين بطل معركة ابو عطوة حسين علمي كامل.
ثم أعطاه الكلمة ليتحدث: “عندما دخل شارون بلواء مدرع ولواء مدفعي وكان هو من ضمن الكتيبة 133 صاعقة قائد الفصيلة الأولى وقال انه عندما تصدر البهم الأوامر مباشرة من القائد الأعلى أنور السادات فهذا معناه أن الجيش في خطر أو مصر في خطر.
نزلنا تحت الأرض في كمائن لاستقبال القوات الإسرائيلية المهاجمة عند عزبة أبو عطوة، ولمدة 72 ساعة وكان الكمين على بعد خمسة أمتار من الدبابات وكان هناك البطل ابراهيم سعودي الحاصل على نوط الشجاعة من الطبقة الأولى.
كان معنا رجال استشهدوا في سبيل منعهم من دخول الاسماعيلية.. أول دبابة لم ننجح في إيقافها عندما حاولت الدبابة الثانية الفرار اصطدمت بالأولى ثم اصطدمت بالثالثة وطار البرج بمقدمة الدبابة، وفي نهاية كلمته حيا جميع الأبطال “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” وبالفعل كنا كلنا على قلب رجل واحد.
تناول المستشار إبراهيم الكلمة وأشاد بالبطل وأفاد بأنه كان أيضاً بطلا في السباحة.
تحدث بعد ذلك دكتور محمد نور الدين بطل من الكتيبة 603 والتي خاضت معركة كبريت, كان قد استخدم علمه في تقطير بعض المياه أثناء الحرب.
والجدير بالذكر أن الدكتور محمد نورالدين من خريجي كلية العلوم جامعة الإسكندرية وقد تقلد عدة مناصب قيادية في شركات البترول المختلفة بالاسكندرية.
بعد بداية الحرب بوقت قليل اللواء 130 أسطول الساعة اتنين كان لنا مهمة في تعطيل قوات العدو لحين بناء الكباري ثم يوم تمانية كلفنا بضرب موقع كبريت، ثم يومي 17،18 أكتوبر قامت معارك ضارية للحفاظ على القوات الموجودة نتيجة للثغرة.
عندما حاولت إسعاف الجرحى وكانت النقطة الطبية اضربت وهناك 21 جريح اخترنا عدة أشخاص لنقلهم منهم ابراهيم عبد الجواد وأنا واصطجبنا الجرحى إلى أقرب نقطة طبية.
تم حصارنا وطلبوا مننا الاستسلام ورفضنا حتى النهاية بعد 134 يوم حتى سلمتا الموقع للقوات المصرية.. وكانت خطبة الجمعة يؤمها ابراهيم عبد الجواد عن بر الوالدين.
اللواء مدحت منير وزملائه من المسيحيين قاموا بحماية المصريين حتى انتهاء صلاة الجمعة.
كانت أكبر المشكلة هي افتقاد المياه فكر في تبخير المياه حتى تخلوا من الأملاح، أحضر حلة وبخر فيها المياه ووصلها بخرطوم.
بعد إنتهاء كلمة دكتور ابراهيم سرد ابراهيم عبد الله قصيدة وقدم البطل التالي محمد ربيع مصطفى الذي كان مدرساً بالجامعة الذي لقب بمهندس الصواريخ.
ثم تحدث اللواء محمد ربيع مصطفى واستهل كلمته بالآية من المؤمنين “رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه” ورحب بجميع الموجودين من العسكريين والمدنيين وكان مرشداً بمكتبه الاسكندريه يترجم للسياح الروس.
لولا شهداء مصر لما كنا موجودين الآن كان جندي مجند تحت قيادة العقيد أبو غزالة
وشرح كيف تم إبادة الدبابات بصواريخ مضادة تم القضاء على معظم دبابات العدو يوم 8 اكتوبر.. كلنا خاربنا ولكن الطيران والمدرعات بالأخص.
وختم إبراهيم عبد الله بقصيدة أخرى ثم بدأت مراسم التكريم وصعد محمد سليمان المنصة لتكريم الأبطال وهم البطل علمي كامل والدكتور إبراهيم رئيس رابطه أبطال أكتوبر وباقى الأبطال.
ثم اصطحب ابراهيم الضيوف والأبطال إلى افتتاح متحف ومضات بجوار متحف السادات بمناسبة الاحتفال بالعيد الخمسيني لحرب اكتوبر.