كتب : عماد نويجى
الدروس الخصوصية مشكلة من المشاكل المستعصية رغم حداثتها على النظام التعليمى فى مصر .. ولكنها استفحلت حتى أصبح من الصعب القضاء عليها … وهى فعلا لا يمكن أن تحل بمسكنات ولكن لن تحل الإ باستخدام مشرط طبيب بارع يتسم بالقوة والحكمة فى نفس الوقت … تحتاج لتغير ثقافة وفكر المجتمع بأكمله و لن تحل بالقبض على المعلم أو إغلاق المراكز التعليمية .. لن تحل هذه المشكلة الإ بإتباع الآتى ويتم بالتوازى فى نفس الوقت
أولا : ربط المدارس فعليا بسوق العمل كما كان فى نظام ( مدارس مبارك كول ) أو كما بدا الآن بالتعليم المزدوج .. ولكن يجب أن يكون ربط حقيقى وليس صوريا … إذا أردنا جادين بالحل ويتم ربط المدارس الثانوية الفنية وبعض كليات ومعاهد التعيلم العالى ربطا جادا بالمصانع وبالفعل بدا البعض كمدارس المياه والتمريض والعربى .. وغيرها ويمكن أن تشترك كل المصانع المتوسطة فى البرنامج وكذلك شركات المقاولات الكبرى والمستشفيات الخاصة والمدارس الخاصة ويتم تدريب الطلاب فى هذه المؤسسات تدريبا فعليا بجاني الدراسة الأكاديمية . وقتها سوف يقبل اولياء الأمور على تلك المدارس لتوفير فرص عمل حقيقية وبمرتبات مجزية وبهذا سوف يقل الضغط على مايدعى كليات القمة فالضغط عليها لآنها توفر فرص عمل ذاتية .. فلن يتردد الطالب أو ولى الأمر إذا وجد الفرص الحقيقية لأبنه . ويكن هناك بعض الكليات للدراسات الإنسانية لمن لا يريد الخروج لسوق العمل لو تم توفير فرص عمل سوف تظهر هناك كليات قمة آخري حقيقية .. وهناك قصة حقيقية سوف اسردها ..
أقسم بالله حدثت بالفعل عندما قال لى ولى أمر وبالحرف الواحد : (البنت عايزها تبقى كويسه عشان تدخل تمريض ) .. لآن المعادلة تغيرت …التمريض الآن أصبحت أمنيه . هل تتذكرون ما كانت عليه التمريض قبل هذا فى ثقافة المجتمع …
إذن يمكن أن نغير من ثقافة المجتمع نحو كليات القمة .. وذلك بتعديل الأهمية لبعض المهمش وقتها فقط يمكن إلغاء تنسيق الثانوية العامة . فقد أصبحت الخيارات كلها متاحة .. وأصبحت القمة مسطحة تسوعب الكثير … وقتها نحتاج فقط لإختبار قدرات … ومن لا يستطيع الإستمر فى كلية سوف يضطر تحمل خطاءة ويقوم بالتحويل لغيرها ولن يكون الطالب بحاجة 100% ليلتحق بما يريد إذا فلا داعى وقتها للدروس الخصوصية طالما تتيح له فقط درجة النجاح للالتحاق بما يريد
او ننحى كل هذا جانبا … ونصلح حال التعليم فما يحدث تحت مسمى إصلاح التعليم مجرد تهريج لا معنى له للأمانة هناك خلال فى مدارسنا ولولا الدروس الخصوصية التى وارت سوءة التعليم فى مصر … لكانت فضيحتنا بجلاجل.. لن اقتنع بإصلاح التعليم الإ إذا أحجم الطالب وولى الأمر عن الدروس الخصوصية . غير هذا لا أعترف ولا معنى لتطويرك يا شوقى