متابعة د.عبدالله مباشر رومانيا
كتب . الكاتب العراقى ستار ملاخضر
ولد المرحوم احمد الحاج علي النواس العنزي عام ١٩٢٧
في دار والده التي اصبحت فيمابعد سينما الاندلس الشتوي
نشأ وشب بين اقرانه ستار ابو ليره النعيمي وحمودي الحاج طالب وسليم ذياب وخضر عباس علي اغا ومحمد جواد الصالح ويطول تعدادبقية الزملاء
وفي مرحلة صباه عاش وسط تجاري ومصالح متبادلة سعيا للرزق وورث من والدته المرحومة دلايل محمد علي بستان كاملة الغرس بمساحة خمسة عشر دونما في منطقة شيرون
وفي اربعينات القرن فتح مخزنا كبيرا في شارع الجمهوريه مقابل محل الصراف اليهودي حيم مجاورا لمقهى التجار وحصل على وكالة جقمقجي للاسطوانات الغنائيه وبيع المسجلات والاسطوانات الغنائيه وطوره الى مول صغير لبيع الملابس النسائيه الحديثه ومواد التجميل ومختلف العطور النسائيه المستورده
وكان رحمه الله على علاقات واسعة مع كبار موظفي الدولة ومتصرفيها يتواجد اغلبهم عصراامام موله الصغير وكانت تربطه علاقة صداقه مع المرحوم عبد الكريم قاسم عندما كان يزور صديقه الحلاق راضي فيروز المجاور لابي مهند واستمرت العلاقة بينهما الى ان شارك بوفد الى الزعيم وطالب بأنشاء مشروعا للماء الحلو للناصرية
وفي اواسط الخمسينات اتفق معي ويومها كنت ادير اعمال المصرف الزراعي للاستفادة من قروض المصرف لتطوير البستان ورحبت بهذه الرغبه وقمت والمرحوم السيد الهلالي مدير الزراعه بتنظيم السلف الزراعيه صرفها مباشرة على تطوير بستانه ليكون احسن منتجعا زراعيا وسياحيا في الناصريه حيث تم بناء قاعةومستلزماتها الخدميه ومساحات لزراعة مختلف الزهور الموسميه وزراعة البطاطه على شوطئ البستان وتم تجربة ناجحة لزراعة عنب الوادي على الاسلاك وتم تسوير البستان والدخول اليه من بابا وسطيه واصبح ملاذا لسفرات المعارف سيما في مواسم المناسبات حتى ان امير الكويت عند مروره الى الناصريه استضافه المرحوم في البستان عندما تلقى اشارة من صديقه السيد حميد السيد حسين الحصونه الذي طلب منه رعاية الامير الذي كرم الاخ ابامهند بسيارة عند زيارته الكويت في العام الاتي
كان البستان ملاذ استجمام وراحة بال لكثير من المبعدين الى الناصريه منهم رشيد مصلح وعفيف الراوي ورشيد هميم ومعاويه اليزيدي اللذين ظلت مناسبات هذه الزيارات مثار اعجاب لهم بين اقاربهم ومعارفهم الا شخصا واحد لايرتاح له ابامهند ولم يتعرف عليه طه الجزراوي الذي حقد عليه وكان السبب في ضياع اهم مصدر رزق واستقرارا مستقبلي للمرحوم واسرته حفظهم الله حيث اصر عندما وضعه القدر وزيرا للصناعه على اختيار البستان موقعا لنصب محطات الطاقة مخالفا لقرار ديوان الرئاسه الذي يمنع اقامة المشاريع الصناعيه في الاراضي المكتظة بالنخيل وكان بالامكان ابعاد المشروع مسافة دونم واحد في ارض جرداء
مما اثر كثيرا على ابا مهند وقابل هذا الضرر الذي خسره المليارات بشجاعة وصبر تاركا الموضوع لرب كريم
وقام بشراء مزرعة بثلاثة دوانم مزروعة بالنخيل والاشجار المثمره في منطقة ابو غريب قام ببناءمشتملات سكنيه للراحة رالاستجمام وقد زارها العديد من معارفه في بغداد واتخذ له مكتبا في عمارة شاهين للعمل بالوكالات التجاريه الى ان داهمته المخابرات واعتقل فيها فترة طويله بوشاية منافسا له في العمل طامعا بوكالاته ممااثار في نفسه الالم وسؤ الطالع الذي صاحبه ليترك العراق ويعيش لاجئا في هلسنكي بعد ان احتل الارهابيون مزرعته في ابي غريب
ليعيش في المنفى مع رفيقة عمره العلوية الهاشمية الناصرية الاصول لتدفن وسط الرياحين والزهور واليكون بعد حين مجاورا لجدثها الطاهر احبابا غرباء بعيدون عن الناصريه التي احبوها ولازالت تحبهم وتأسى لفراقهم المعبرة عنه مشاعر الحزن الصادرة عن ابنائها الاصلاء
مشيناها خطا كتبت علينا ومن كتبت عليه خطا مشاها
ومن كانت منيته بأرض فليس يموت في ارض سواها
ستار ملاخضر