صباح مصري
البناؤون الأحرار هل يحكمون العالم ؟
بقلم: سمير المصري
الماسونية في أصلها جمعية سرية سياسية تهدف إلى القضاء على الأديان والأخلاق الفاضلة وإحلال القوانين الوضعية ، والنظم غير الدينية محلها
أنها تسعى جهدها في أحداث انقلابات مستمرة ، وإحلال سلطة مكان أخرى ، بدعوة حرية الفكر والعقيدة
وفحوى مطالبها هي يجب إن يتغلب الإنسان على الله ، وإن يعلن الحرب عليه ، وإن يخرق السماوات و يمزقها كالأوراق ،
استغفر آلله العلي العظيم…
ويؤيد هذا القول ما ذكره في المحفل الماسوني الاكبر سنه 1922 ونصه ….
” سوف نقوي حرية الضمير في الافراد بكل ما اوتينا من طاقة ، وسوف نعلنها حربا شعواء على العدو الحقيقي للبشرية…و هو الدين ”
إن المسئولية تتخذ من النفس الإنسانية معبودا لها علي حد زعمهم ….
وقولهم…. إن لا نكتفي بالانتصار على المتدينين ومعابدهم ، انما غايتهم الأساسية ابادتهم من الوجود
لقد اضافت مضابط المؤتمر الماسوني العالمي سنه 1903. قولهم ستحل الماسونية محل الأديان ، وان محافلها ستحل محل المعابد الى غير هذا مما قد يكون فيه شدة عداوتهم للاديان ، وحربهم لها حربا شعواء لا هواده فيها.
والجمعيات الماسونية من اقدم الجمعيات السرية التي لا تزال قائمة ولا يزال منشاها غامضا وغايتها غامضة على كثير من الناس ، بل لا تزال غامضة على كثير من أعضائها لأحكام رؤسائها ما بيتوا من مكر السيئ وخداع دفين ولشده حرصهم على كتمان ما ابرموه من تخطيط وما قصدوا إليه من نتائج وغايات ولذايدبر اكثر امورها شفويا.
وإن أريد كتابة فكرة أو اذاعتها عرضت قبل ذلك على الرقابة الماسونية لتقرها او تمنعها
ولقد وضعت أسس الماسونية على نظريات ، فاخذت من مصادر عدة اكثرها التقاليد اليهودية ، ويؤيد ذلك ان النظم والتعاليم اليهودية هي التي اتخذت اساسا لانشاء المحفل الأكبر سنة 1717 لوضع رسوم ورود وان الماسونيين لايزالون يقدسون المعابد حتى اتخذوا منه نموذجا من المحافل الماسونية في العالم .
وقد انكب الأساتذة من اليهود والذين لايزالون العمود الفقري للماسونية و هم الذين يمثلون الجمعيات اليهودية المحافل الماسونية وإليهم يرجع انتشار الماسونية والتعاون بين الماسونيين في العالم ، وهم القوه الكامنة وراء الماسونية وإلي خواصهم تسمح بقياده خلاياها السرية
أنهم يدبرون أمرها ، ويقسمون الخطط لها ، ويروجون لها سرا كما يريدون ويؤيد ذلك ما جاء في مجله أكاسيا الماسونيه سنه 1908 العدد رقم 6 من انه لا يوجد محفل ماسوني خال من اليهود وإن جميع اليهود لا تحت ظل المذاهب بل هناك المبادئ فقط ، وكذلك الحال عند الماسونية و لهذه العلة تعتبر المعابد اليهودية خليفتهم ولذا نجد بين الماسونيين عدداً كبيراً من اليهود.