فاطمة عبد العزيز محمد
يموت الحب.
يدق القلب من النظرة الأولى، لقاء ثم عشق وعلاقة، يهيمون ويسهرون وتحملهم الأماني الجميلة بعيداً، وما إن يجمعهم الزواج تحت سقف واحد، حتى تتحول القصة من رواية “روميو وجوليت” إلى حرب “داحس والغبراء” وتتحول الشخصيات الرومانسية إلى شخصيات كأن بينها ثأراً وتنتهي سنوات الحب العاصف بقرار أسود سريع ألا وهو الطلاق.
فإن بعض من تزوجوا بعد قصص حب قوية كانوا أكثر عرضة للطلاق ممن لم يعيشوا حبًا قويًا قبل الزواج، والسبب لأنهم لم يستطيعوا الاحتفاظ بالمشاعر المتوهجة طويلًا، رغم أن ارتباطهما ببعضهما كان قائمًا على مشاعر الحب التي تصل في بعض الأحيان حد العشق والهيام.
ويعتقد الكثير من الشباب في هذه الأيام أن الحب هو الشرط الأساسي في الزواج، وهذا اعتقاد خاطئ، فعلى الرغم من أن الحب في الزواج يعتبر من الأمور المهمة، إلا أن هناك الكثير من الأمور الأخرى التي لا تقل أهمية عن الحب مثل قدرة الرجل على الإنفاق، واختيار الشخص المناسب وتوافق الأفكار والأهداف بين الزوجين، وقدرة المرأة على تربية الأبناء تربية سليمة، واحتكام الزوجين لأمر الله في كل شيء، والكثير من الأمور الأخرى.
لذا يجب على كل من الزوجين أن يختار شريك حياته بصورة سليمة وبموضوعية دون الاكتفاء بالحب فقط.