صباح مصري
الخوف
بقلم: سمير المصري
الخوف السلبي الذي يؤدي الى الاحجام والابتعاد وعدم المشاركة ومايرتبط بها من تصرفات سلبية سيكون عائق اما التقدم والتطوير والنمو بكل انواعه والمشاركة …الخ
اما الخوف الايجابي الذي يدفع الى المزيد من الجهد والعطاء خوفا من الفشل ..وخوفا من عدم مواكبة التطوير والتطور والمنافسة الشريفة
بالتأكيد هذا دافع على الانجاز والتفوق مثال ذلك اخاف من فقدان الوقت فيدفعني خوفي لادارة الوقت والانجاز ،
او اخاف من الله فيدفعنى خوفي لحسن عبادته ، أيضا
اخاف من النقد فيدفعني خوفي الى معالجة الجزئيات والقصور ليكون العمل مكتملا
وهكذا
كل انسان ناجح يشخص اسباب ومسببات مخاوفه ويعالجها لتكون دافعا ومعززا له على التفوق والتميز والريادة ،
لكي تقضي على خوفك الداخلي لابد أن تكون في كامل الوعي والادراك بأنك بحاجة إلى التخلص من هذا الخوف المسيطر عليك وعلي فكرك ، رغبة منك ، ومن كل شخص مصاب بالشلل بسبب هذه المشاعر السلبية التي تمنعه من المواجهة ، كما ان هذه المشاعر قد تسبب … وتتسبب في ضياع العديد من الفرص ، وقد تؤجل وصولك الي النجاح وهذا امر طبيعي لأن أحاسيس الخوف والقلق مشكلة نعاني منها جميعا في جميع المراحل الحياتية ، وقد يكون تواجدها ناتج عن الضغوط الحياتية اليومية،
وقد يكون هذا الإحساس طبيعي وعابر ، ويكون سهل السيطرة عليه ، وفي مرات أخرى يتحول لمشكلة مزمنة علي قدر كبير من الأهمية و تحتاج للعلاج السريع قبل أن تتزايد ويصبح من الصعب لقضاء عليها.
يتعرض الشخص بشكل شبه يومي للعديد من المؤثرات الخارجية التي تتسبب في شعوره بالخوف ، وقد ينبع هذا الإحساس من داخل الشخص نفسه ، وقد ينتج عن ذلك الإحساس بعدم القدرة على الاستمرار في الحياة بشكل طبيعي ، فالخوف من أكثر المشكلات التي تقف أمام تحقيق الشخص لذاته. فعندما تواجه موقف مخيف فإنك تشعر بأعراض كثيرة نتيجة تأثر جهازك العصبي بهذا المؤثر القوي، فتجد قلبك يرتجف ، وتزيد ضرباته ، مع نهجان وعرق غزير ويرتعش جسمك وكل اطرافك ،
يصاحب كل هذا اضطرب في الجهاز الهضمي وتشعر بالتقلصات والمغص مع جفاف بالفم
نعم أن الشعور بالخوف من أقوى المشاعر التي من الممكن للشخص أن يشعر بها ، فهذا الشعور يؤثر بشكل كبير على العقل والجسد ،
وقد يستمر الشخص في الإحساس بالخوف والقلق لمدة صغيرة أو قد تزيد هذه المدة لدرجة أن يتعلق الشخص بالمشاعر السلبية بشكل يؤثّر على حياته وصحته
هناك العديد من الأشياء تستدعي مثل هذا الشعور بالخوف في حياتنا مثل الخوف من الفشل أو الخوف من النار ، وقد لا يكون الشعور بالخوف سلبياً في بعض الأحيان .
أن خوفك من النار يجعلك تتجنّب النار ، ويمكنك من التعامل معها بحذر شديد ،
وأعلم أن خوفك من الفشل قد يحفّزك للعمل للوصول إلى النجاح ، و قد يكون ايضا عائقاً في حال كان هذا الاحساس قوياً، ويختلف هذا من شخص لآخر.
أما القلق؛ فهو تعبير عن بعض أنواع الخوف من شيء يمكن أن يحدث مستقبلا ، وبمعني اخر دقيق للوصف هي كلمة تصف الخوف الدائم.
الخلاصة
الخوف والقلق يمكن علاجهما بعدّة طرق منها مساعدة الشخص نفسه لتخطّي الخوف والقلق ، منها ما يقوم بها الشخص بنفسه ليساعد نفسه على تخطي الخوف والقلق الذي يشعر به،
واجه مخاوفك الخاصّة ، ولا تتجنبها أو تتجنّب المواقف التي قد تحرّك شعور الخوف فيك ، فأحياناً لا تكون المواقف التي تتجنّبها بالسوء الذي تتوقعه.
اعرف نفسك ، فيجب أن تقوم باستكشاف نفسك ومعرفتها وكذلك اعرف المزيد عن مخاوفك والقلق الذي تشعر به،
اكتب مثلا عندما تشعر بالخوف والقلق حتي يمكنك ان تعرف ما حصل ، وتوقيت تسلل هذه المشاعر .
حدد أهدافاً صغيرة لنفسك يمكنك أن تحققها لتواجه مثل هذه المخاوف.
مارس رياضتك المفضلة لفترات اكبر ، فهي تحتاج إلى بعض التركيز وقد تبعد أفكار الخوف والقلق عن ذهنك.