همسة كل يوم
للكاتب مجدي عبدالله
نعيش في عالم متغير كل ثاتية متطور بأستمرار يتسارع كالقطار التوربيني، ولكننا نشاهد كثير من الناس يكونون أسرى لعادات أو لقناعات أو أنتماءات وهمية تقيدهم وتشل حركاتهم وهم لا يشعرون بهذا الحبل الخفي الذي أحاط بعقولهم، وما عليهم إلا أن يكتشفوا الحبل الخفي الذي يلتف حول (عقولهم) ويمنعهم من التقدم للأمام. لأن أي أمة ( تتوارث أجيالها الحديث عن الضعف والتخلف والخوف والفقر والتدني ) ستبقى متأخرة حتى تفك حبلها الوهمي !!
هنا تستطيع ان تنهض وتمضي من جديد في طريق التقدم والرقي بعيدا عن التخلف والقهر. وهذا لن يتحقق إلا بالعلم والمعرفه وعدم تحجر العقول
وإليكم هذه القصة من التراث الشعبي القديم
ذهب فلّاح لجاره يطلب منه حبلاً
لكي يربط حماره أمام البيت .
أجابه الجار بأنه لا يملك حبلاً ولكن أعطاه نصيحة وقال له :
“يمكنك أن تقوم بنفس الحركات حول عنق الحمار وتظاهر بأنك تربطه ولن يبرح مكانه”
عمل الفلّاح بنصيحة الجار .. وفي صباح الغد وجد الفلاح حماره في مكانه تماماً.
ربَّت الفلاح على حماره ..
وأراد الذهاب به للحقل ..
ولكن الحمار رفض التزحزح من مكانه !!
حاول الرجل بكل قوته أن يحرك الحمار ولكن دون جدوى .. حتى أصاب الفلّاح اليأس من تحرك الحمار.
فعاد الفلاح للجار يطلب النصيحه ..
فسأله: “هل تظاهرت للحمار بأنك تحل رباطه ؟”
فرد عليه الفلاح بـ استغراب :
“ليس هناك رباط”.
أجابه جاره : “هذا بالنسبة إليك أما بالنسبة إلى الحمار فالحبل موجود”.
عاد الرجل وتظاهر بأنه يفك الحبل .. فتحرك الحمار مع الفلاح دون أدنى مقاومة !!.
لا تسخر من هذا الحمار، فكم من الحمير بيننا هكذا