كتبت …ريهام سمير
عاش خياط عجوز في قرية صغيرة وكان يخيط ملابس غاية في الجمال ويبيعهم بسعر جيّد..
في يوم من الأيام أتاه فقير من أهل القرية وقال له:
أنت تكسب مالًا كثيرًا من أعمالك، لماذا لا تساعد الفقراء في القرية ؟!
أنظر لجزار القرية الذي لا يملك مالًا كثيرًا ومع ذلك يوزّع كل يوم قطعًا من اللحم المجّانية على الفقراء..
لم يردّ عليه الخياط وابتسم بهدوء
خرج الفقير منزعجًا من عند الخياط وأشاع في القرية بأنّ الخياط ثري ولكنّه بخيل، فنقموا عليه أهل القرية..
بعد مدّة مرض الخياط العجوز ولم يعره أحد من أبناء القرية اهتمامًا ومات وحيدًا..
مرّت الأيّام ولاحظ أهل القرية بأنّ الجزار لم يعد يرسل للفقراء لحمًا مجّانيًا..
وعندما سألوه عن السبب، قال:
بأنّ الخياط العجوز الذي كان يعطيني كل شهر مبلغا من المال لارسل لحمًا للفقراء، ومات فتوقّف ذلك بموته ..
قد يسيء بعض الناس بك الظن ، وقد يظنك آخرون أطهر من ماء الغمام ، ولن ينفعك هؤلاء ولن يضرك أولئك ، المهم حقيقتك وما يعلمه الله عنك.
لا تحكم على أحد من ظاهر ما تراه منه، فقد يكون في حياته أمورًا أخرى لو علمتها لتغير حكمك عليه..