من السودان الشقيق
بقلم د. سمير المصري
من السودان الشقيق
لراحة البال أصمت كأنك لم تفهم , وتجاهل كأنك لا ترى ,
إنها دنيا تتقلب فيها أحوال الناس ، ناس تحت التراب وتزورنا في المنام ، ناس فوق التراب لا ترد علينا السلام
قد تسكن قصرا وتضيق بك الحياة ، وقد تسكن كهفآ ويشرح الله صدرك ، قد تكون أبيض ويستحلك السواد ، وقد تكون اسود ويشع منك النور .
قد يكون لك إخوة وتعيش وحيدا ، وقد تكون وحيداً وحولك إخوة .
قد ترى الأصدقاء يطعنون ظهرك ، وقد ترى الأعداء ينقذون حياتك .
قد ترى أغنياء ويرتشون ، وفقراء ويتصدقون .لهذا_سماها ربنا عز وجل دنيا وليست عليا
أجمل لون قد يضيفه شخص إلى حياتك …هو الشفافيه
بحيث تكون كل اﻷمور واضحة..بعدها .
الممحاة قالت للقلم كيف حالك يا صديقي.. فرد القلم بغضب أنا لست صديقك … أنا أكرهك…
قالت الممحاة بدهشة وحزن… لماذا ؟
قال لأنك تمحين ما أكتب… فقالت له أنا لا أمحو إلا الأخطاء ،
قال لها و ما شأنك أنت ؟
قالت أنا ممحاة … وهذا عملي .. فرد قائلا هذا ليس عملا..
وهنا ردت الممحاة… انه عملي …وهو نافع مثل عملك.
قال القلم بصوت عالي صاخب … أنتي مخطئة ومغرورة ، لأن من يكتب أفضل ممن يمحو ، فهل تعلمين ذلك ؟
قالت له اليس إزالة الخطأ تعادل كتابة الصواب ؟
صمت القلم برهة ثم قال بشيء من الحزن … ولكنني أراك تصغرين يوما بعد يوم …
قالت له نعم … لأنني أضحي بشيءٍ مني كلما محوْتُ خطأ…
قال القلم بصوت أجش … وأنا أحس أنني أقصر مما كنت.
فقالت الممحاة وهي تواسيه … هل تعلم اننا لا نستطيع إفادةَ الآخرين ، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم…؟
ثم نظرت الممحاة إلى القلم بعطف بالغ قائلة أما زلت تكرهني ؟…
ابتسم القلم ..وقال كيف أكرهك وقد جمعتنا التضحية؟
في كل يوم تصحو فيه… ينقص عمرك يوم…
فإذا لم تستطع أن تكون قلما لكتابة السعادة للآخرين ، فكن ممحاة لطيفة تمحو بها أحزانهم ، وبث الأمل والتفاؤل في نفوسهم بأن القادم أجمل بإذن الله
الخلاصة …..
لماذا لا تكون انت الممحاة…والقلم …؟
احيانا يشعر كثيرون بالحاجة إلى التحدث مع أنفسهم أثناء حالات ومواقف حياتية مختلفة ، لكنهم يخشون أن يُطلق عليهم لفظ «مجنون».
التحدث مع الذات أمر طبيعي ، وله العديد من الفوائد النفسية ، مثل التخفيف من التوتر .
إذا تحدثت مع نفسك أثناء شعورك بالتوتر أو الخوف أو القلق ، فاعلم أن ذلك يخفف من حدة تلك المشاعر ، بل ويسيطر عليها تمامًا خاصة أنه يمتص الطاقة السلبية ويبدلها بأخرى إيجابية. ويؤدي الي تحسين المزاج .
كم مرة شعرت بأنك بحاجة إلى الفضفضة مع شخص ما في بعض الأمور الخاصة ولم تكن لديك الجرأة على ذلك ؟
إذا حدث معك ذلك فقط جرب التحدث مع ذات، فهي لن تغرقك بالاتهامات أو العبارات اللوامة، وتحسن مزاجك في النهاية وتعطيك القدرة علي اتخاذ القرارات الصعبة .
بالتأكيد مهما تحدثت مع الآخرين في الأمور الخاصة بحياتك سيكون القرار نابعًا من تلقاء ذاتك ، لذا عليك التوقف مع ذاتك ومناقشتها في تلك الأمور مع عرض الايجابيات والسلبيات التي تعود عليك من اتباع تلك القرارات المصيرية.
يستطيع الشخص المتحدث مع نفسه أن يحقق أهدافه وقراراته ، خاصة أنه يكون أوضح شخص يمكن أن يفعل ذلك … مع ذاته .