” رغم المآسي … لا نملك إلا أن نبتسم …..
بقلم د. سمير المصري
فقد لا تُساوي الحياة شيء لكن لا شيء يساوي الحياة،
ليتك …. !!!
لا تكسر أبداً كلّ الجسور مع من تحب ، فرُبما كتبت الأقدار لكما لقاء آخر يُعيد الماضي ، ويصل ما انقطع،
فإذا كان العمر الجميل قد رحل فمن يدري ربّما ينتظرك عمر أجمل ،و اعلم إنَّ الرزق مقسوم ، وَسُوءُ الظَنِ لا يَنْفَعْ ، فَقِيْر كُلُّ مَنْ يطْمَعْ، وغَنِيٌ كُلُ مَن يقنعْ.
لو شعرت ببعد الناس عنك ، أو بوحشة أو غربة ، فتذكر قربك من الله ، فكل عسير إذا استعنت بالله فهو يسير .
إذا حوصرت بالأوهام ، والوساوس ، والقلق والمخاوف . فاجعل لسانك رطباً بذكر الله . الزم الابتسامة المشرقة، فهي بوابتك لكسر الحواجز مع من حولك.
إن ّالغروب لا يحول دون شروق جديد . فليست المشكلة أن تخطئ، حتّى لوكان خطؤك جسيماً، بل الميزة أن تعترف بالخطأ ، وتتقبّل النصح .
الحياة بسيطة نحن من نعقّدها، فعندما تعشق شيء حافظ عليه ، وعندما تريد شيء اتعب من أجل الحصول عليه،عندما تحب شخصاً وجب عليك أن تهتم به.
اعلم ان الثقة بالنفس و التفاؤل بالخير معديان ، ونعم العدوى. فكُن قوياً بذاتك وحاول أن تتماسك حتّى لو تخلى عنك من كان يساندك يوماً.
تاكد إنه يمكن للإنسان أن يعيش بلا بصر ولكنه لا يمكن أن يعيش بلا أمل. قُم بواجبك وأكثر قليلاً، وسيأتي المستقبل من تلقاء نفسه.
تاكد أن الأمل هي تلك النافذة الصغيرة، التي مهما صغر حجمها، إلا أنّها تفتح آفاقاً واسعة في الحياة .
واعلم أن المتفائل هو من ينظر إلى عينيك، و المتشائم هو من ينظر إلى قدميك و الناس معادن تصدأ بالملل، وتتمدّد بالأمل، و تنكمش بالألم .
التفاؤل فنّ تصنعه النفوس الواثقة بفرج الله ، و الحياة بدون حبّ و تفاؤل لا تعتبر حياة.
تذكّر يا صديقي، إنّ الأمل شيء جيّد، والأشياء الجيّدة لا تموت أبداً. وان التفاؤل هو الإيمان الذي يؤدّي إلى الإنجاز، لا شيء يمكن أن يتم دون الأمل و الثقة.
الإنسان دون أمل كنبات دون ماء، ودون ابتسامة كوردة دون رائحة . ودون إيمان بالله انت وحش في قطيع لا يرحم.
أن الثقة بالله أزكى أمل، و التوكل عليه أوفى عمل. يُصبح الإنسان عجوزاً حين تحلّ الأعذار محلّ الأم ، ولولا تحدياتك لما تعلمت ، ولولا تعاستك لما سعدت ، لولا آلامك ما ارتحت ، لولا مرضك لما شفيت، لولا فقرك ما غنيت، ولولا فشلك ما نجحت .
نعم تاكد أن الزهرة التي تتبع الشمس تفعل ذلك حتّى في اليوم المليء بالغيوم. فلا تبكي إذا ذهبت الشمس، فدموعك ستحجب عنك رؤية النجوم.
هناك من يتذمّر لأنّ للورد شوكاً، و هناك من يتفاءل لأنّ فوق الشوك وردة. بدل أن تلعن الظلام، أوقد شمعة.
التفاؤل يمنحك هدوء الأعصاب في أحرج الأوقات ، اما الأمل لا علاقة له بالمنطق ، فإذا شعرت بالتشاؤم، تأمّل الوردة . واعلم ان الأفضل دائماً أن نتطلع للأمام بدلاً من النظر إلى الخلف ، وان العقل القوي دائم الأمل، و لديه دائماً ما يبعث على الأمل.
الخلاصة
يجب أن يكون إحساسك إيجابيّاً مهما كانت الظروف، ومهما كانت التحديّات، ومهما كان المؤثّر الخارجيّ .
في قلب كل شتاء ربيع نابض، ووراء كل ليل فجر باسم. قد تتحمّل الألم ساعات، لكن لا ترضى باليأس لحظة.
سيكون يومك مشابهاً للتعبير المرتسم على وجهك سواء كان ذلك ابتساماً أو عبوساً ،
هل تعلم أن الدجاجة السوداء سوف تضع البيضة البيضاء ، ولولا الأمل في الغد ما عاش المظلوم حتّى اليوم.
دمتم في خير وعافية وستر من الله ،،،،
#دسميرالمصري