مبارك ينقذ البدرشيني من مأذق حقيقي في زيارة رابين
كتبت – ماجي المصري
مبارك ينقذ البدرشيني من مأذق حقيقي في زيارة رابين
محمد البدرشيني صقر المعارضة البرلمانية نائب الشعب الناصري المستقل
يروي لنا من ذاكرة البرلمان
قضيتي كانت اصراري علي عدم مصافحة اسحاق رابين رئيس الكيان الصهيوني
من طقوس البرلمان حينما يأتي ضيف من اى من الرؤساء.الى مصر ويستقبل بالإسكندرية
كان هناك بروتوكول فى الاستقبال أن يتوجه السيد رئيس الجمهورية وبرفقته بعض السادة النواب فى استقبال الضيف وكانوا جميعا حزب وطني ماعدا انا محمد البدرشيني النائب المستقل الوحيد فى وفد الاستقبال ..
عندما تم إبلاغنا بأن هناك استقبال لأحد ضيوف رئيس الجمهورية بمطار النزهة بالإسكندرية..
وعندما توجهت إلى مطار النزهة بالإسكندرية وجدت السادة الأعضاء يجلسون إلى بعض الأشخاص الذين لا اعرفهم .ولكن كان همي أن أعرف من الضيف القادم..
حتي جاء أحد الحرس يقول إن الرئيس وصل فتصورت أن الرئيس مبارك هو من وصل إلي المطار
ولكن سرعان ما ظهر الدكتور المرحوم عاطف صدقى رئيس الوزراء فتيقنت أن السيد الرئيس مبارك على وصول وتأهبنا للاصطفاف على الممر انتظارا لرئيس الجمهورية..
وبسؤالي لرئيس حرس مجلس الوزراء من هو الضيف القادم ولاسيما أنني رأيت طائرة صغيرة الحجم وعليها نجمة داوود .
فقال لي أنه اسحاق رابين رئيس وزراء العدو الصهيوني فعلى الفور انسحبت من. طابور الاستقبال….ونزل رئيس وزراء العدو فى استقبال من رئيس الوزراء وبعض السادة النواب .وبعد الاستقبال اتجه الي بعض النواب وهم يرددون انت كده هاتعمل أزمة سياسية وازمة دبلوماسية
.
وسوف يغضب الرئيس مبارك من تصرفك .فكان ردي عليهم الريس هايتكلم معايا انا مش مع حد منكم .
وكان من الذين وجهوا الي هذه الكلمات .احمد خيري نائب رئيس الحزب الذي كان امينه العام واستاذي بكلية الحقوق د.ذكي ابو عامر وكذا مدير مديرية التعليم بالإسكندرية
د فاروق رخا ود.محمد عبداللاه..رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب.. .
وفجأة قال دكتور زكريا .اتركوا سياراتكم.
.واستقلوا سيارات مراسم الجمهورية ..
وتوجهنا الي سيارات المراسم .ولا نعرف إلى أي جهة سنتوجه ..
وبعدها علمنا أن السيد الرئيس مبارك ينتظرنا بقصر رأس التين بالإسكندرية .وهنا وقعت الواقعة الثانية ..رابين بجانب مبارك .والكل يصطف ويتحرك واحد وراء الآخر فى أتجاه الرئيس ورابين للمصالحة والتحرك إلى قاعة الطعام .
.وأخذت فى التأخر فى التقدم تجاه الرئيس حتي كنت قبل اخر النواب في ورأي د فاروق رخا .وعند توجهي إلى الرئيس .واقتربت المسافة دفعت د رخا..والرئيس يقدم الحضور بالاسم لرابين أثناء المصافحة
ولحظتها تذكرت انسحابي من طابور استقبال المطار وصممت على إكمال الرفض غير عابئ بما سوف يحدث ولم أتوقع أن الرئيس سيتكلم الي قبل الوصول إليهم بخطواط .
مازحا اين تذهب يابدرشيتى كل ميسألوا عنك لايجدوك .فرددت مش حقيقي ياريس وبدلا من أن اتجه إلي رابين اتجهت إلى الرئيس مازحا ..لأنهم حزب وطني وانا مستقل..وتحرك الرئيس وبجانبه رابين وانا خلف الرئيس بخطواط بسيطة ..واتجهوا إلى غرفت الطعام .فكانت المفاجأة أن الطاولة المخصصة لي ليس بها .أحدا من الصهاينة وجمعتني بالدكتور محمد رمضان نائب محرم بك د سعد الخوالقة نائب بالتعيين
ود.ذكي ابو عامر امين الحزب بالإسكندرية ..
وانتهي الطعام .وانصرف رابين مع مبارك .وتوجهنا إلى سيارات المراسم المتجهة إلى مطار النزهة .واستقل كل منا سيارته .وانصرفنا .وكان يوما ثقيلا …لم يخفف منه إلا .