كتبت : منى مشمش
يقال ان والى دمشق اسعد باشا ، كان بحاجة الى المال للنقص الحاد فى مدخرات خزينة الولاية ، فاقترحت علية حاشيتة ان يفرض ضريبة على صناع النسيج فى دمشق ، فسالهم اسعد باشا : وكم تتوقعون ان تجلب لنا هذة الضريبة ؟
قالوا : من خمسين الى ستين كيسا من الذهب .
فقال اسعد باشا : ولكنهم اناس محدودى الدخل فمن اين سياتون بهذا القدر من المال ؟
فقالوا : يبيعون جواهر وحلى نسائهم يا مولانا .
فقال اسعد باشا : وماذا تقولون لو حصلت على المبلغ المطلوب بطريقة افضل من هذة ؟ فسكت الجميع ……
فى اليوم التالى قام اسعد باشا بارسال رسالة الى المفتى لمقابلتة بشكل سرى ، وفى الليل وعندما وصل المفتى قال لة اسعد باشا : عرفنا انك ومنذ زمن طويل تسلك فى بيتك سلوكا غير قويم وانك تشرب الخمر وتخالف الشريعة اننى اخبرك اولا حتى لاتكون لك حجة على …..
هنا المفتى المفجوع بما يسمع اخذ يتوسل ويعرض مبالغ مالية على اسعد باشا لكى يطوى الموضوع فعرض اولا الف قطعة نقدية ، فرفضها اسعد باشا ، فقام المفتى بمضاعفة المبلغ ولكن اسعد باشا رفض مجددا ، وفى النهاية تم الاتفاق على ستة الاف قطعة نقدية ….
وفى اليوم التالى قام باستدعاء القاضى واخبرة بنفس الطريقة وانة يقبل الرشوة ويستغل منصبة لمصلحة الخاصة ، وانة يخون الثقة الممنوحة لة … وهنا صار القاضى يناشد الباشا ويعرض علية المبالغ كما فعل المفتى ، فلما وصل معة الى مبلغ مساوى للمبلغ الذى دفعة المفتى اطلقة … بعدها جاء دور المحتسب والنقيب وشيخ التجار وكبار اغنياء التجار …..بعدما قام بجمع حاشيتة الذين اشاروا علية ان يفرض ضريبة جديدة لكى يجمع خمسين كيسا ، فقال لهم : هل سمعتم ان اسعد باشا قد فرض ضريبة فى الشام ؟
فقالوا : لاما سمعنا
فقال : ومع ذلك فها انا قد جمعت مائتى كيس بدل الخمسين التى كنت ساجمعها بطريقتكم فتسالوا جميعا : كيف فعلت هذا يامولانا ؟
ان جز صوف الكباش خير من سلخ جلود الحملان