حوار مع أحد رجال التعليم
بقلم: محمد أبوزيد
عندما كنت في الصغر كل يوم أذهب فيه الي المدرسة لا يدفعي ولا يمنحني الطاقة الإيجابية سوي شئ واحد وهي أن أري إبتسامة معلمي، كنت أجلس أمامه وكلماته تتغني في الأذن، حتي الآن، ما أجمل أن تجلس بصحبة المعلم وتذهب بصحبة المعلم وهل هناك أفضل من ذلك، السبيل الوحيد لبناء الأمة او هدمها هو المعلم تتوالي عليه الأجيال تتزين الدنيا بثوب الفرح عندما يري المعلم ثمرة النجاح أمامة تذدهر في عيون الطلاب البرئية وهم في المقدمة والنجاح المستمر ،لا شك أن في مصر أفضل معلمي العالم كلة واليوم نتحاور مع أبرز من صنع الأجيال ورسخ قواعد الأدب قبل العلم في قلب تلاميذة أنه الأستاذ الكبير والقائد والمعلم العظيم “عصام المعداوي “أولا مساء الخير يا أفندم أرجو أن سيادتك تكون بخير .
مساء الخير يا أستاذ “محمد ” الحمد لله أنا بخير بشكرك وبشكر كل العاملين في الصحافة علي اللقاء العظيم والشرف الغالي بالتواصل معاكم .
السؤال الأول: عرف نفسك لنا وللجمهور الغالي
أنا عصام محمد المعداوي زكي محمود معلم لغة إنجليزية تشرفت بالعمل في معهد المنشأة الجديدة الإعدادي بنين “الأزهر الشريف” بمحافظة” الغربية” في الفترة من “2007” الي ” 2016″ وكانت من أجمل فترات حياتي وسط زملاء مخلصين متعاونين ولهم مني كامل الإحترام ،والتقدير ثم أنتقلت في”2017 للعمل بمدرسة طلائع المستقبل العالمية بالمملكة العربية السعودية بأبها ومازلت متواجد فيها حتي الآن.
السؤال الثاني: ما هي العلاقه بينك وبين أبنائنا الطلاب
الطلاب الأصغر سنا بتكون العلاقة علاقة الأب، والأبن يحتويها الحنان ،والعطف وشيئ من المرح، أما الطلاب الأكبر سنا بتكون العلاقة صداقة يتخللها الشفافية والتفاهم، و الاحترام المتبادل.
السؤال الثالث: كيف تميز الطالب الجيد عن الطالب المتوسط
الطالب المتوسط يجلس منتبها شديد التركيز خشية ان تسقط منه أي تفاصيل داخل الحصة ،بينما الطالب الجيد يجلس مبتسما مستمتعا بالحصة و علي وجهه التفاؤل دائما أما إذا تحدثنا عن الطالب الضعيف فهو لا هذا ولا ذاك, فهو عبوس، و غاضب، وكثير النقد والشكوي ،يبحث عن أي فرصة للخروج من قاعة الدرس أو استمالة رفاقه للحديث معه.
السؤال الرابع: دور الأنشطة الترفيهية في تنمية الإبداع لدي الطفل.
الحقيقة أن الأنشطة الترفيهية لا تقل في أهميتها عن المناهج الدراسية بل تعتبر منهج موازي للمنهج التعليمي بل ويسبقه لما له من سرعة في التحصيل وثبوت في الذهن، قد يكون المنهج التعليمي أمتع إذا تم وضعه بصورة نشاط ترفيهي مثل التعلم باللعب، أو تبادل الأدوار بحيث يلعب الطفل دور المعلم فيقوم مثلاً بشرح درسا معينا لرفاقه فيتعلم أصدقائه بصورة أسرع ويزداد الطالب ثقة بنفسة ويتعرف المعلم علي جوانب القوة والضعف وأنماط الشخصيات المختلفة لدي طلابه كما ان الأنشطة الترفيهية تحبب الطفل في البيئة التعليمية وتزيد حس الإنتماء لديه تجاه مدرسته بالإضافة الي أن الانشطة التعليمية تكشف الجوانب الإبداعية لدي الطلاب وطرق التفكير الإبتكارية.
السؤال الخامس: كيف يكون العنف والترهيب مع الطالب
من الأساليب المؤذية للعملية التعليمية.
العنف يضعف الطالب ويرهقه نفسيا وجسديا كما يملأ المناخ التعليمي بالتوتر والقلق ومرة بعد اخري يكره الطالب المدرسة وتكثر اعذاره للغياب من المدرسة منها إدعاء المرض او البكاء صباحا عند الذهاب للمدرسة،العنف أسلوب هدام ولا يستخدمة الا المعلم الضعيف الشخصية ذو العقد النفسية او الميول العدوانية لفرض أمور يعجز عن فرضها في حياته الإجتماعية،لذا الإختبار النفسي للمعلم بصفة دورية من الوسائل التي تجدد حيوية البيئة التعليمية بإيجاد حلول لبعض المشاكل النفسية للمعلم التي قد تأتيه من تعامله مع الطلاب او حتي من خارج المدرسة.
السؤال السادس :ما هي أبرز أساليب التدريس التي تستخدمها وما هي أفضل طريقة لحفظ كلمات اللغة.
أبرز الوسائل التعليمية هي التعلم التعاوني وتقسيم الطلاب داخل الفصل الي مجموعات تعليمية يتم تكليف كل مجوعة بمهمة تعليمية قد تتساوي أو تختلف مع المجموعات الأخري فتحفز الطلاب علي الإطلاع وتزيد من الجو التنافسي بينهم وتدمج الطلاب الضعاف في مجموعات مناسبة ترفع من إستعدادهما الدراسي أفضل طريقة لحفظ الكلمات هي استخدامها داخل النصوص أو الجمل وليس حفظها بصورة مفردة بحيث يطلب من الطالب ان يقوم بعمل تلخيص لمحتوي الدرس ويتحدث به أمام رفاقه.
السؤال السابع :كيف ننمي الانتماء وحب الوطن لدي الطالب
تنمية الإنتماء وحب الوطن يظهر من خلال دراسة التاريخ او التربية الوطنية أما بالنسبة لباقي المواد من الممكن أن يتم ذلك من خلال الرحلات العلمية والميدانية للجامعات أو المستشفيات أو دور الرعاية ودور الأيتام وتبادل الهدايا كما يمكن أن يتم ذلك بإستضافة بعض الشخصيات البارزة مثل الكتاب والأطباء المشهورين في ندوات تعليمية داخل المدرسة.
السؤال الثامن :حدثنا عن تجربة العمل بالسعودية.
التعليم السعودي لا يختلف كثيرا عن التعليم المصري والميزانيةفي التعليم السعودي قد تتساوي مع التعليم المصري وتجهيز المباني التعليمية أيضا لا يوجد أي أختلاف بل هناك جهود مبذولة وملموسة في تطوير المنظومة التعليمية في مصر في أكثر من مبادرة من “الرئيس عبد الفتاح السيسي” نجح رغم كل الصعوبات التي واجهتها البلاد في تطوير وتحسين المنظومة التعليمية من إنشاء المدارس وتقديم كافه الخدمات والطالب المصري أفضل في مذاكرته من الطالب السعودي الا أنه يرغب ف التعلم فقط من أجل تحسين مستواه الإجتماعي بينما الطالب السعودي لا يهتم بذلك الأمر لتوفر أساليب حياتية أفضل له ف المستقبل فيدرس الطالب أما بإرتياح و إستمتاع او بتهاون وتكاسل الطالب المصري دائم التوتر والقلق يذهب الي الدروس الخصوصية من شهر يوليو حتي نهاية يونيو أي ما يقارب العام كما أن الأم و الأب يضعون أمام عيونهم كليات القمة كأفضل ما قد يحصل عليه الطالب لوجود التكليف فنجد التهافت علي كليات الطب والصيدلة والتمريض والمعهد الفني الصحي بغض النظر عن ميول الطالب او قدراته العقلية ومحاور شخصيته.
السؤال التاسع: ما هي أبرز التحديات التي تواجة التعليم المصري والسعودي في المستقبل.
أعتقد أن أبرز ما يواجه التعليم في المستقبل هو إستهانة الطالب بالتعليم والمعلم، وعدم إدراك دورة في رفع شأنة وشأن بلدة لانة لا يرتفع شأنه الا بالعلم والعمل الجاد والأخلاص والتضحية من أجل الوطن وأيضاً علي المعلم إرشاد الطلاب وتوجيههم الي الطريق الصحيح وتأدية أفضل ما لديه من قدرات لرفع المستوي التعليمي والثقافي عند الطفل .
السؤال العاشر :ما رأيك بين دراسة اللغة في السعودية وطلاب مصر .
لو تقصد الفرق بينهم لا ليس هناك فرق.
السؤال الحادي عشر: وجه كلمة للشباب.
عليك السعي ،وعلي الله الوصول مقولة دائماً كنت أقولها لنفسي، و عليك بحب الوطن وحب الوالدين والصبر والعمل الجيد ، وشكراً ليك جدا يا استاذ محمد موفق بأذن الله، ووفق الله شعب مصر ورئيس مصر العظيم.