هل مريم بنت عمران هى أخت هارون وموسى عليهما السلام ؟
بقلم د. عبد الناصر نسيم
وكيل وزارة الأوقاف سابقا
هل مريم بنت عمران هى أخت هارون وموسى عليهما السلام ؟
– الجواب:- مريم رضى الله عنها ليست أخت هارون وموسى عليهما السلام قطعاً، إذ أن بينهما وبينها زمنا طويلا
– ولكن ما المراد بقول الله تعالى (يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا) فقد اختلف أهل العلم رحمهم الله فى
تفسير ذلك
– وكان الرأي الأول: أنه أى هارون المذكور فى الآية أخ لها وكان من أمثل الفتية فى بنى إسرائيل.
– والثانى: أنها كانت من بنى هارون، قال السدي: (كانت من بني هارون أخا موسى عليهما السلام فنُسبت إليه لأنها من ولده).
– والثالث: أنه رجل صالح كان من بنى إسرائيل فشبهوها به فى الصلاح، وهذا مرويا عن بن عباس، وقتادة، ويدل عليه ما رواه المغيرة بن شعبة قال: (بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أهل نجران فقالوا: ألستم تقرأون
“يَا أُخْتَ هارونَ” وقد علمتم ما كان بين موسى وعيسى؟! -أى من الزمن- فلم أدرى ما أجيبهم، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرته فقال:
“ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين من قبلهم”) أخرجه الإمام مسلم وغيره .
– والرابع: أن قوم هارون كان فيهم فساق وزناة فنسبوها إليهم.. قاله سعيد بن جبير (رحمه الله) .
– والخامس: أنه رجل من فساق بنى إسرائيل شبهوها به.. قاله وهب بن منبه (رحمه الله).
– إذاً فليس فى أقوال أهل العلم -رحمهم الله- أنها أخت لهارون وموسى عليهما السلام، كما يظن كثيرا من العوام، والله أعلم …..صلوا على محمد وآل محمد صلوات ربى وسلامه عليهم أجمعين