منى احمد الطاهر
أفاقت ياسمين من شرودها عند تلك الأحداث الحزينه اللى رافقتها منذ الصغر وأنهت بها كل السنوات الجميلة التى عاشتها بعمرها
وتنهدت وهى تستعد للنهوض لتكملة مشوار البحث عن ضالتها المفقودة (المتسوله)
لعلها تعرف شئ عن كريم الذى تعهدت على نفسها أن تتبنى قضيته ورحلة البحث عنه
مضى أسبوع طويل وشاق على ياسمين ومساعديها وفريق صفحة ( أطفال مفقوده ) فى بحثهم عن تلك المتسوله ولم يتوصلوا لشئ وكأن الأرض إنشقت وإبتلعتها فقاموا بطبع صورتها وجابوا بها المنطقه التى كانت تتواجد بها بحثا عن آى شخص يدلهم عليها وأخيرا تعرفت على صورتها إحدى السيدات المقيمه بالمنطقه وقالت لهم أنها بالفعل كانت تتواجد بصوره مستمره منذ سنوات ولكنها لم تراها منذ أكثر من عام ونصف ولا تعرف عنها شئ ولكنها تعرف من يدلهم عليها وسعدوا جميعا وتعلقوا ببارقة أمل جديده ربما يحصلون من خلالها على آى شئ يريحهم من رحلة البحث وأصطحبتهم السيده لصاحب مقهى بالمنطقه وقالت لهم أن المتسوله كانت على علاقه به ولابد أنه يعرف عنها كل شئ ولكن عندما وصلوا إليه وسألوه عنها أنكر فى البدايه معرفته بها ولكن بعد مواجهته بالسيده التى دلتهم عليه إعترف لهم بأنه كان على علاقه بها ولكنه الآن لا تربطه بها آى صله ولا يعرف عنها شئ ولا يريد أن يعرف عنها شئ وأدركوا أن هذا الشخص لا يريد مساعدتهم ولا يريد أن يقول لهم آى شئ يدلهم عن مكان المتسوله وقبل أن يغادروه أعطوا له أرقام هواتفهم وقالوا له إذا عرف عنها آى شئ أو لو حاولت هى الإتصال به عليه أن يبلغهم فورا وسوف يعطون له مكافأه كبيره وبعد مغادرتهم له قام الرجل بالإتصال بالمتسوله ودار بينهم الحوار التالى
.الرجل … آلو إزيك يا قمر وحشتينى عاش من سمع صوتك
.المتسوله … أهلا لخص عايز إيه ؟
.الرجل …الدنيا مقلوبه عليكى هنا وصحافه وإعلام ومكافأه للى يدلهم على طريقك
.المتسوله…فى إيه …متتكلم ؟
.الرجل … المذيعه إياها إللى بسببها هجيتى وسبتى البلد جارت الولا إللى كنتى بتسرحى بيه قالبه عليه الدنيا وبتلف بصورك فى كل حته هى وناس تانيه معاها
.المتسوله … سكتت للحظات
.الرجل … الوووووو أنتى رحتى فين
.المتسوله … أيوه معاك ها وإنت بقى قلتلهم إيه ؟
.الرجل … يعنى هقولهم إيه طبعا أنكرت إنى أعرف مكانك أنا مش ناقص وجع دماغ … بس هما أكيد هيرجعوا تانى وكمان سابولى أرقام تليفوناتهم عشان أتصل بيهم وخدوأ رقمى وهيتصلوا بيا
.المتسوله … طب أنا هقفل دلوقتى وهكلمك تانى
.الرجل … طب متنسيش تبعتيلى المعلوم أحسن الحاله ضنك ع الآخر
.المتسوله … بتكشيره وقرف خلاص سلام وقفلت الخط
وبعدها مباشرا قامت المتسوله بالإتصال بشخص مجهول ولم يظهر من الحوار سوى حديثها له وهى تحكى له عن المكالمه التى تلقتها منذ قليل وأنهت المكالمه مع الشخص المجهول بتلك العبارات
… حاضر يا باشا إللى تؤمر بيه
وبعدها بيومين قامت المتسوله بالإتصال بصاحب المقهى
.وقالت له … ها فى جديد
.الرجل … آه دول لسه قافلين معايا وبيسألونى إذا كنت عرفت حاجه عنك ولا لأ
.المتسوله … طب إسمع خد العنوان ده ولما يتصلوا بيك تانى أدهولهم وقولهم إن الست إللى فى العنوان ده كانت صاحبتى ويمكن تعرف مكان الولا إللى بيدوروا عليه وإقفل معاهم الكلام على كدا ومش عايزه أسمع صوتك تانى
.الرجل … طب ليه كدا هتزعلينى منك
.المتسوله … دى أوامر الباشا يا خفيف وإنت عارف الباشا ولا تحب تجرب إنت وتزعله
.الرجل … طب ونصيبى إللى وعدتينى بيه
.المتسوله … الباشا هيبعتلك نصيبك و زياده وإنسانى بقى
.الرجل … حاضر يا عسل كلامك وكلام الباشا يمشى على رقبتى
وأنتهت المكالمه وكان هذا آخر حديث بينهما وأصبح الرجل لا يعرف مكان المتسوله بالفعل لأنها قامت بتغيير تليفونها وغادرت البلد التى كانت تتواجد بها وسافرت إلى بلد آخرى لم يعرف فيها عنها آى شئ سوى الباشا التى تتحرك بأوامره
وقام صاحب المقهى بإبلاغ ياسمين بالعنوان التى أعطته له المتسوله وقال لها … روحى ع العنوان ده يمكن توصلى للى بتدورى عليه
وذهبت ياسمين وبصحبتها مساعديها للعنوان وفتحت الباب لهم شابه جميله إندهشوا فور رؤيتها بأن تكون لها آى معرفه بتلك المتسوله ولكنهم طلبوا الحديث معها ربما تخبرهم بآى شئ
وكانت المفاجأة تنتظر ياسمين عند دخولها منزل هذه الشابه الجميله
وللحديث بقية