مشاهدات: 80
بوادر شح في الأدوية بأكورانيا
كتبت : نجلاء الليثى
كما هو تعارف عليه في الحروب والصراعات العسكرية، تمر القطاعات الصحية والطبية بفترات عصيبة وتكون الأكثر تضررا وتعرضا للضغط الهائل والمتواصل، نظرا إلى انهماكها في العمل المتواصل ، من أجل إنقاذ حياة الجرحى، وتقديم الخدمات الروتينية للمرضى.
بوادر شح في بالصيدليات
وبحسب شهادات من أطباء وعاملين في القطاع الصحي فى العاصمة كييف بأكورانيا ، فأن هناك مخاوف من تأثر القطاع الطبي والدوائي سلبا إذا استمرت الحرب، حيث تلوح بوادر شح في الأدوية بالصيدليات، وبعض أنواعها على وجه الخصوص يكاد يصبح مفقودا.
نقلا عن الطبيب وائل العلمي، يقول فى تصريح اعلامى له :
“كل شيء متوفر الآن، لأننا نتحدث عن حرب مر أسبوع فقط على اندلاعها، لكن مع استمرارها فلا شك سينفد الدواء والغذاء وكل شيء، حيث أن الدولة الأوكرانية لم تكن ترجح وقوع حرب تستمر لمدة طويلة، ولهذا فهذه الحرب ستكون لها تداعيات إنسانية كارثية لا بد من تداركها والعمل على تلافيها بأسرع وقت”.
واوضح “نحن نتحدث عن حرب، أي ثمة ضحايا ومصابون بعاهات قد تكون مستدامة، بحاجة للرعاية والتطبيب وتوفير الأدوية والعلاجات ومختلف المستلزمات الطبية واللوجستية الصحية، وهذا كله مهدد بطبيعة الحال بالنقص والنفاد مع مرور الوقت”.
واضاف : “كأطباء وكوادر صحية نبذل قصاري جهدنا ونحن على استنفار كامل تحسبا لأي طارىء”، مضيفا: “أنا مثلا الآن أعمل كطبيب في أحد المستشفيات الميدانية في العاصمة كييف، على أمل أن تتوقف الحرب ولا تتدهور الأوضاع أكثر”.
أما الطبيب، إسلام دبابسة، فيقول ايضا :
“بخصوص توفر الأدوية والمستلزمات الطبية المختلفة، هناك طبعا نقص بدأ يلحظ فيها، فالكثير من الصيدليات تعرف نقصا في الدواء المعروض، فما هو متوفر يكفي بالكاد لأسبوع أو أسبوعين، وهذا مؤشر مقلق للغاية بالطبع”.
بالنسبة للمستشفيات والمؤسسات الصحية والطبية الأوكرانية، فالتجهيزات جيدة، كما يقول الطبيب العربي الأوكراني، تحسبا لكافة الاحتمالات الطارئة.
احتمالات مأساوية في الأوضاع الإنسانية عامة
يقول عماد أبو الرُب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار :
“الغذاء ايضا بدأ يقل بشكل واضح، وثمة احتمالات مأساوية في الأوضاع الإنسانية عامة، والأدوية باتت بعض أنواعها مفقودة، والناس يقفون ساعات في طوابير أمام مراكز البيع والصيدليات للحصول عليها، لكن دون جدوى”.