حاولوا أن تتخاصموا بأصول ..
بقلم .. د/ سما اليمني
وهل يوجد للخصام أصول؟!
بالطبع ..
” الصديق ليس من يصونك وانتما متفقان .. ولكن هو من يبقى على العهد وقت الخصام “
وقت الإختلاف والخصومة كل طرف يكون منفعل بشكل زائد ..
ويصدر منه سلوك قاسي للطرف الثاني.. سواء بالصوت العالي أو بألفاظ جارحة.
وفي بعض الأحيان يصل الأمر لإفشاء أسرار كل منهما أمام الجميع.
وبدون ما يشعر كل طرف يقوم بسحب رصيده عند الطرف الثاني .. وقد تصل العلاقة بينهم للإنهيار .
وعندما يمر الوقت وتبدأ الإنفعالات أن تهدئ .. يحاول كل طرف ان يُعيد الأمور مثلما كانت
ولكن ..
يكتشف الطرفان حدوث شرخ في العلاقة بينهما يصعب إلتئامه .
وهو مرار الخذلان من طرف لم يراعي أصول للخصام .
قال رسولنا الكريم « أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلى اللهِ الأَلَدُّ الخَصِمُ ».
وارد جدا أن يختلف كلاً منا مع الاخر ، ولكن.. كن على دراية بنفسك .. ان كنت لا تقدر علي التحكم في إنفعالاتك..
– فأنسحب
– او اجعل تعابير وجهك هي التي تعبر عن زعلك .
– او حتي عاتب الطرف الاخر ، ولكن بالقدر الذي يعطيك الفرصة فيما بعد للصلح معه .
فيجب علي كلاً منا ان ينتبه لإنفعالاته أثناء الإختلاف.. ولا يجعل لسانه او لغة جسده تفخم ترجمة الإستياء والخصام .
ونأخذ في الإعتبار أنه يوجد لحظات للصلح قادمة.
” حاولوا ان تتبعوا طقوس للخصام .. حتي لا يصعب عليكم الصلح مستقبلا “