كتبت سالي الصعيدي
إن الرسول صلى الله عليه وسلم، حثنا على جبر الخواطر وألا نؤذي أحداً بكلمة، ولكن بعدنا عن الدين والتربية هو الذي يجعلنا لا نشعر بمن حولنا أو نخاف على شعورهم أو نخاف الله عز وجل الذي خلقك فسواك في أحسن صورة كي تحمده على ذلك، ولكنك لم تفعل بل تسخر من خلقه. كما أن الشخص الذي يقوم بفعل التنمر قد يستخدم العنف والقوة وفي بعضالأحيان أسلوب التهديد، للأشخاص الآخرين فيقوم بفرض السيطرة على الشخص الذي أمامه، لمجرد أنه يستضعفه ويعتدي عليه بالضرب ليشعر بقوته، أو استخدام التنمر اللفظي عليه وتتعدد أساليب التنمر اللفظي، فيقوم بالسخرية منه عن طريق توجيه النقض له سواء عن شكله أو ملابسه أو الأسلوب الذي يتحدث به. وقد يصل التنمر إلى نشر الإشاعات الكاذبة حول شخص وتداولها .
إن التنمر ينقسم إلى جزأين :-
_ شخص متنمر وهو الشخص الذي يقوم بفعل التنمر على الآخرين.
_والشخص الآخر هو الذي يقع عليه فعل التنمر نفس.
للتّنمّر ثلاثة أنواع رئيسيّة:-
_ تنمّر لفظي: وهو قول أو كتابة كلماتٍ جارحة، وتشمل: المضايقة. نداء الشّخص بألقابٍ غير محبّبة. قول تعليقاتٍ غير جيّدة. التوبيخ. التّهديد بإلحاق الأذى. تهديد الشّخص، وإرسال الرّسائل غير المحبّبة عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ.
التّنمّر الإجتماعي:
وهو إلحاق الأذى بسمعة شخصٍ ما وعلاقاته الاجتماعيّة، وتشمل: هجر شخصٍ ما عن قصد. الطّلب من الأطفال الآخرين عدم اللّعب معه. نشر الإشاعات. إحراج شخصٍ ما أمام الجميع.
التنمّر الجسدي:
وهي إلحاق الأذى بجسد شخصٍ ما، أو بممتلكاته، وتشمل الضّرب، الخدش، أو التّسبّب بالكدمات. البصق عليه. أخذ أو كسر حاجات شخصٍ ما.
علامات الطفل المتَنمّر عليه
إليك بعض العلامات الّتي تدلّ على أن طفلك يتمّ التّنمّر عليه: إذا عاد طفلك إلى المنزل بجروحٍ، أو كدمات، أو خدوش ولم يستطع تفسيرها لك. إذا عاد بقطع ملابس أو كتب أو حاجاتٍ ممزّقةٍ، أو مفقودة. إذا كان خائفاً من الذّهاب إلى المدرسة، أو من المشي إلى المدرسة، أو ركوب باص المدرسة، أو المشاركة في فعاليات المدرسة. إذا لم يكن لديه العديد من الأصدقاء. إذا كان يؤلّف الأعذار لكيلا يذهب إلى المدرسة على الدّوام. إذا فقد رغبته بالدّراسة بشكلٍ مفاجئٍ أو ملحوظ، وإذا تراجع أداؤه الدّراسي وتحصيله. إذا كان يبدو حزيناً، وكئيباً عند عودته من المدرسة. إذا كان يعاني دوماً من صداع الرّأس، وألمٍ في المعدة، أو آلامٍ جسديّةٍ أخرى. إذا كان يعاني من مشاكل في النّوم، أو تتكرّر لديه الكوابيس المزعجة. إذا فقد شهيّته في الأكل. إذا بدا عليه القلق دوماً، وعانى من نقصٍ في الثّقة بالنّفس.
دورالدولة فى مواجهة التنمر
طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص بالعمل على مكافحة ظاهرة التنمر، على صعيد نشر الوعى بحقوق الأشخاص ذوى القدرات الخاصة، سواء من خلال صياغة التشريعات التى تجرم ممارسة تلك الظاهرة، أو عن طريق مواجهتها إعلاميًا من خلال وسائل الإعلام المختلفة والأعمال الدرامية، أو من خلال الإجراءات التنفيذية لمؤسسات الدولة المختلفة.