الرئيس السيسي حددها بدقة متناهية
كتب – محمد خضر
الإستعلاء بالقوة والتقدم العلمي ربما هو الذي يدفعكم لإتهامنا بإهدار حقوق الإنسان ! ..
هذه المرة لم يمنعه أدبه الجم وكياسته المعرفة من الرد بقوة وحسم على الاتهامات المتكررة وبشكل منتظم للنيل من مكانة مصر .. ومع أن الحدث كان مجرد محاكاة لوضع حقوق الإنسان في مصر أثناء جائحة كورونا .. إلا أن سخونة الحوار جعلته محاكاة من قبل الشباب المشارك قابله قوة الرد من قبل الرئيس وهو الرد الرسمي الذي يمثل الدولة المصرية عندما تثار هذه القضية دائما مع الشباب أو حتى مع الرؤساء والقادة ..
وهذه نماذج توضح موقف مصر من هذه القضية :
– مصر بها 6 ملايين إنسان أتوا إليها نتيجة الصراعات الموجودة أو محدودية القدرات وحجم الفقر الموجود في دول قريبة منا وأصدقاؤنا في أوروبا يرفضون استقبالهم ! .. يعاملون معاملة المواطن المصري في كل شيء .. أخلاقنا لا تسمح أن نكون معبرا يواجهون من خلاله الموت غرقا في البحر أثناء هجرتهم إلى أوروبا رغم ظروفنا الصعبة .. أيضا لم نستغل وجودهم كورقة ابتزاز لكم كما فعلت إحدى دول المنطقة .. بل استقبلنا بتواضع كل من لجأ إلى مصر خلال السنوات الأخيرة
– لنا ثوابتنا وقيمنا ومعتقداتنا وأعرافنا الاجتماعية التي نجلها ونحترمها .. فنحن مثلا لا نبيح الشذوذ الجنسي تحت دعاوي حقوق الإنسان واحترام الحرية كما عندكم .. مهم جدا احترام قيمنا
– ليس لدينا معتقلين بسبب الرأي ولكن سجناء خالفوا القانون .. مثال : هل يستطيع مواطن أوروبي أن يبدي رأيا في مسألة تاريخية كالمحرقة مثلا دون أن يفلت من العقاب ؟! .. فما بالك إذن عندما يتكلم في مسائل تمس الأمن القومي أو تحض على الكراهية والازدراء ؟! .. تطبيق القانون حق من حقوق الإنسان
– المعاملة داخل السجون المصرية تبدلت بدرجة 100% بعد إلغاء السجون القديمة غير الصالحة ثم بناء المجمع الجديد الذي يضاهي السجون الأوروبية وربما فاقها في أشياء كثيرة .. فاحترام آدمية الإنسان فوق العقوبة أيا كان قدر الجرم ..
– تعاملنا مع أخطر قضية ( الإرهاب ) في حدود القانون .. فلم يعاقب احد بجريرة لم يقترفها .. وحتى التهجير الذي تم في رفح كان لفترة مؤقتة وهاهم أهالي رفح يعودون إلى مدينتهم الجديدة الحديثة الأرقى بكثير .. استخدامكم للفظ لم يكن في محله وقصد به اشياء أخرى .. فلم نقل مثلا : عند الإرهاب لا تكلمني عن حقوق الإنسان كما كرر قادتكم أكثر من مرة ..
– كيف نخرج أعظم مشروع للنهوض بالإنسان المصري ( حياة كريمة ) من دائرة حقوق الإنسان ؟! .. إنه يغير حياة أكثر من 60 ملون مصري يعيشون في فقر شديد ومشاكل حياتية بالجملة .. أي دولة تسطيع أن تفعل هذا حتى رغم فارق الإمكانات الضخم ؟! ..
– حقوق الإنسان عندنا لها مفهوم أشمل وأوسع بكثير من فهمكم لها .. فهي تعني أن حق العيش الكريم هو الحق الأول من حقوق الإنسان .. تعني أن يعيش المواطن في أمن وأمان .. تعني السكن الآدمي النظيف .. تعني التعليم الجيد .. الحق في العلاج .. الحق في الطعام الصحي الآمن .. أسعار وسلع في متناول الجميع .. خدمات متوفرة سهلة يسيرة على الناس .. حتى الحق في الرفاهية هو الآخر حق من حقوق المواطن العادي البسيط .. الدولة المصرية تبذل أقصى ما تستطيع لبلوغ هذه الأهداف السامية التي هي صلب القضية التي تتكلمون عنها بسطحية غريبة وتتناولونها من القشور فقط
ختاما :
أعتقد أن كثيرا من المصريين أيضا في حاجة إلى قراءة مثل هذه الأفكار أكثر من ألأوربيين أنفسهم .. فهؤلاء ربما وقعوا ضحية دعاية مضللة .. لكن ما عذر المصري عندما يرى الإنجازات العظيمة تحدث أمام ناظريه ثم بعد ذلك يعطي أذنه لمن لا يريد الخير لبلده ؟!