كتبت / ربيعة جوامع
تبدأ التقلبات المزاجية عند النساء من البلوغ، وما يصاحبه من تغيرات هرمونية، ومشاكل بحث عن الهوية، ومعارك مع الأهل، وضغوط مدرسية، ومجتمعية. بعد البلوغ تصاب النساء بالاكتئاب أكثر من الرجال أيضًا؛ لأن النساء يبلغن قبل الرجال الذين في السن ذاته، لكن منحنى الاكتئاب يبلغ قمته عند النساء في فترة الخصوبة، وهي الفترة من 25 إلى 44 عامًا.
تمثل الهرمونات عوامل خطر للإصابة بالاضطرابات المزاجية، فيؤثر الإستروجين، والبروجسترون في الموصلات العصبية، والغدد الصماء، والغدد التي تتحكم في العمليات الحيوية، التي نمارسها يوميًا، والذي يؤثر بدوره على الحالة المزاجية.
وأوجدت الدراسة أن النساء اللائي يعملن أكثر من 55 ساعة أسبوعياً لديهن أعراض اكتئاب؛ مثل الشعور بتدني القيمة الذاتية، أو عدم القدرة على أداء أي نشاط أو عمل، بنسبة %7.3 عن هؤلاء اللائي يعملن وفقاً لساعات العمل القانونية والتي تتراوح من 35 إلى 40 ساعة أسبوعياً.
وتعتبر النساء أكثر عرضةً بكثير للعيش في الفقر من الرجال، فالفقر وإمكانات الكسب المحدودة يجلب معه العديد من المخاوف والضغوطات النفسية، بما في ذلك الشك في المستقبل وانخفاض القدرة على الوصول إلى موارد المجتمع والرعاية الصحية.
بدورها حدَّدت منظمة الصحة العالمية 8 خطوات لعلاج الاكتئاب والوقاية منه، وذلك إلى جانب اللجوء إلى استشارة الطبيب المعالج، نذكر منها:
– الحرص على البوح بما يخالجك من مشاعر لشخص تثق به، وطلب المساعدة المهنية المتخصصة.
– التواصل مع الآخرين، لاسيما أفراد الأسرة.
– الانتظام في ممارسة الرياضة، وإن كانت تقتصر على السير لمسافات قصيرة.
– تناول حمية صحية ومراعاة ساعات النوم.