الفنان القدير حسن عابدين
كتبت /فريدة الموجى
ولد فنان الزمن الجميل، القدير حسن عابدين في 21 أكتوبر 1931 ،توفي في 5 نوفمبر 1989 عن عمر يناهز ال ٥٨ عامًا بعد صراع طويل مع سرطان الدم ،بعدرحلة حافلة من العطاء بأعمال فنية خالدة ومتميزة.
يعد عابدين من الممثلين المخضرمين حيث مثل أدواراً مميزة في السينما والمسرح إلى أن أصبح ممثلاً تليفزيونياً، قام ببطولة العشرات من المسلسلات التليفزيونية الناجحة، من بينها مسلسل الشهير أهلا بالسكان بالإضافة إلى عمله في سهرات تليفزيونية وأدوار عديدة ومتميزة في مسرحيات رائعة مثل دوره في عش المجانين ودوره في مسرحية علي الرصيف مع الفنانة سهير البابلي وكذلك له أدوار جميلة في السينما.
كان مشواره حافلاً رغم قصره، فتألق في فترة الثمانينات بأداء أدوار مميزة في البرامج والمسلسلات الإذاعية خصوصا برنامج مش معقول وبرنامج عجبي من تأليف الراحل يوسف عوف ،بدأ في المسرح العسكري عندما كان متطوعاً في الجيش.
تطوع الفنان القدير في حرب فلسطين 1948 تحت قيادة البطل” أحمد عبد العزيز” وتم أسره وحكم عليه بالإعدام ومعه الممثل القدير “إبراهيم الشامي” لكن زملائهم نجحوا في تحريرهم.
لعب عابدين أدوار الأب الحنون والموظف المطحون والإنسان الطيب الذي يحافظ على القيم كما لعب دور الضابط والباشا. ولعب الأدوار الكوميدية كما لعب الأدوار التراجيدية باقتدار.
بعد ثورة 1952، انضم حسن عابدين للمسرح العسكرى والذى ضم معظم نجوم مصر وقتها، وبعد ذلك التحق بفرقة يوسف وهبى ونشأت بينهما صداقة، وعمل فى كل مسرحيات الفرقة التى قدمتها فى الخمسينيات، إلا أنه لم يتم تصويرها.
على الرغم من بدايته المسرحية ثم السينمائية، لمع الفنان حسن عابدين تليفزيونيا ، وقام ببطولة العشرات من المسلسلات التليفزيونية الناجحة في وقتها ومن بينها مسلسل الشهير أهلا بالسكان بالإضافة إلى عمله في سهرات تليفزيونية وخلال مشواره الفني شارك عابدين بأدوار عديدة ومتميزة في مسرحيات رائعة مثل “عش المجانين، علي الرصيف الرعب اللذيذ”.
كما شارك في أفلام كثيرة منها “درب الهوي، فيفا زلاطة، ريا وسكينة، سترك يارب، الأشقياء، الشيطان امرأة علي من نطلق الرصاص، مملكة الهلوسة، الشيطان امرأة، العذاب فوق شفاه تبتسم”. وتليفزيونيا قدم عابدين، “فرصة العمر، الدنيا لما تلف، أرض النفاق، آه يازمن، طيور الصيف، أبنائى الأعزاء ..شكرا 1979، رفقا أيها الأبناء، فيه حاجة غلط، نهاية العالم ليست غدا، أهلا بالسكان، هو و هى، برج الأكابر، أنا وأنت وبابا في المشمش”.
وكان اللقاء بين عابدين والشيخ الشعرواي نقطة فاصلة في أثناء حسن عابدين عن قرار اعتزال الفن، حيث قال له الشعراوي:”لما أنت والناس الحلوة اللى بتتكلم عن المبادئ يسيبوا الفن أمال الناس تسمع لمين”.