كتب /وليد عمر
الحب كلمة بسيطة المعني ولكنها بالغة
العمق وعميقة الاثر فهو التاج والعنوان
لصحة النفس وسلامة البدن ، قد يعيش
الكثير حياة لا يطرق الحب بابًا لهم وهذا
اسوء ما يرتكبه المرء من حماقة في حق
نفسه وفطرته ، لانه وبكل بساطة قد فقد
بوصلة الإحساس والتذوق بجمال الحب
وروعة وجوده ، فالذي لم يعود نفسه علي
آلفة الحب وسيرة الحب وسلوك المتحابين
مهما كانت البيئة والظروف المحيطة سوف
يكون غريب الدار والمكان وفي
خصام مع نفسه وصدام مع بني البشر
وهذا ما عليه شر وسوء حال مجتمعنا
فما شاهدناه في الاونة الاخيرة من حوادث
وجرائم ما هو إلا نتاج لغتنا الجامدة في
الحب والعطاء والتواصل مع انفسنا وذوينا
قبل الاخرين ، إن الحب العظيم والحقيقي
الذي يجب ان نتعلمه ونعلمه لصغارنا واولادنا
ان نحي فيهم قيم ومصطلحات الحب التي
هجرناها في غفلة من الزمن كالإحتواء والاهتمام
ومشاركة الجميع افراحهم واطراحهم وان
نتعلم كيف نثق في عفوية احساسنا وصدق
عواطفنا وبراءة مشاعرنا بدون اي تكلف او
تصنع وبعيدا عن لون الحب الباهت الذي نراه
حولنا ويلوث سمعنا وابصارنا،إن نداء الحب
بشتي خطاباته الراقية ولغة تواصله المعبرة
ماهو إلا دعوة إصلاح وتهذيب كي نتخلص
من الاثام والخطايا والمفاهيم المغلوطة التي
قتلنا بها الحب وهو بريئ من كل هذا الخبث
والعبث ،فالحب درجات وانواع وفصل شيق
من الغرام والهوي ولكننا في امس الحاجه
الان الي كل لحظة حب تدعو الي التسامح ونبذ
العنف وتقبل الاخر وإحترام افكار وثقافة بعضنا
البعض كي نصل الي حضارة الرقي والإبداع
والجمال التي نحلم بها ،،،،، كل لحظة حب
والجميع بخير وعيد حب سعيد .