ترند غير اخلاقي …. للكبار فقط
بقلم/اسعد عثمان
الترند هدف وصيد ثمين يسعي إليه صناع السوشيال ميديا وكذلك هو مصدر دخل الكثير من العامة ولكن.
شاهدت ترند حقق ثلاثة ملايين مشاهدة ربما هو رقم أشعر صناعه بالفخربذلك الكم من المشاهدات التي حققت يقينا مدخلات مادية علي ذلك الموقع الإجتماعي أسعدت القائمين علي هذا العمل غير عابئين أو مباليين بملايين الكومنتات التي حملت السخط والهجاء لصناع العمل.
حديث استحي أن اسعي إليه رغم كوني أحد صناع ذلك المجال بحكم إنتمائي إلي منبر الوطنية ( موقع حكاية وطن ) نعم إن ميثاق الشرف الإعلامي قنن طرق الحصول علي الإنتشار وتحقيق المكاسب المادية فلابد من أساسيات تحكم ضمير صانع ذلك المحتوي من حيث قابلية المجتمع المتمثل في المتلقي من المتابعين لذلك الطرح علاوة علي توضيح الأمر للمصدر الذي في مجمل الأمر يكون شخص بسيط غير ملم بأبعاد مايفعل فهو دائما مغيب وغارق في آلامه الساعي للخلاص منها بشتي الطرق الأمر الذي يجعله غير مدرك ابعاد طرح قضيته علي العامه ولكن حمايته تأتي من أهل الخبره الممارسين فيجب علينا إختيار نوعية المحتوي الذي نقدمه من خلال منبرنا الإعلامي حفاظا علي ثوابت ضرورية بالمجتمع بدأت تتآكل وتختفي شأنها شأن كثير من إيجابيات مجتمعاتنا.
إدعاء أنها صرخة انثي
نعم عندما ساقني قدري أن يمر أمامي لايف مباشر يستضيف أسرة بسيطة مكونة من الزوج والزوجة واحد أبنائهما فتاة في عقدها ال24 وفاجئني صوت من خلف كاميرا الموقع يحاور تلك الاسرة علي سطوح أحد المنازل الريفية البسيطة مثل بيوتنا جميعا معلنا عن تأثره الجم واننا أمام قضية إنسانية ومأساة لايجب السكوت عليها وظل يضع من الجمل الانشائية ما جعل قلوبنا تنفطر ألما علي تلك الاسرة صاحبة الضرر الجم والتي إستدعت أن يهرول لها موقع إخباري ليعرض قضيتها في ربوع مصر المحروسة علي الهواء مباشرة.
حبست انفاسي منتظرا هول ما سوف يعرض أو يتم الحديث عنه فلقد ذادت كلمات ذلك الغير ادمي بالمرة وهو يهيئ متابعيه لهول ما سوف يحدث من طرح لمشكلة تلك الأسرة المتمثلة في إبنتهما الواقفة في خجل وكسره جعلتها عاجزة عن رفع رأسها ومواجهة كاميرا ذلك المريض البعيد كل البعد عن مسمي إعلامي .
وبعد تلك المقدمه صدر إلينا خبرة الغير عادي مخاطبا شعب مصر العظيم إننا الآن أمام فتاه تدعي (؟) رغم معرفتي بإسمها الذي كرره كثيرا والتي تنتمي لأحد مدن محافظة الدقهلية طالبة جامعية حرمت من أنوثتها بعد زواجها لمدة( 23يوم )!
وظل ذلك الغير ادمي يتفنن محاصرا الأم بعبارات إنتزعت دموعها ماشعورك وحزنك علي بنتك كيف كنتي تتمني أن تسعدي بها بعد زواجها كيف وكيف كلمات تستثير شهوات من تخاطب وتجرح حيائه وكلما بعد الحوار من الزوج والزوجة إلي أمور إجتماعية خاصة بهم مع اهل الزوج عاد محاصرا للجميع فارضا عليهم حديث وحيد كيف حرمت تلك المكلومة من حقوقها الشرعية كيف عانت كل تلك المدة وظلت فتاه رغم زواجها 23يوم اي طامه واي كارثه تحملتها تلك البائسة كيف وكيف والله إني أستحي أن أعرض واتحدث عن ما سمعت.
ثم عاد محاصر صاحبة القضية وبدأ في طرح اسئله استحي عن الخوض فيها في جميع ما دار في حديثه مع الفتاة
كيف كانت تلك الليالي ماشعورك وانتي وحيدة كيف كنتي تتحدثين عن حرمانك مع صديقاتك اشرحي لي كيف كان يتصرف معك في لياليكي ال23
والله إني اشمئذ من طرح تلك القضية ولكني لم استطع ان اسكت علي طرح غير اخلاقي يتعارض مع اخلاقيات المجتمع ولا يستحق أن يصنف علي كعمل إعلامي نسعد به ونتابعه
ماذا يفيد مصرالوطن في قضية تواجدت في كثير من الأسر امور حياتيه خاصة لايجب الجهر بها حتي لبعض الجيران أو المقربين نتحدث عن امر عارض يواجهه كثير من الرجال عن حالة مرضية اتحدث فالمرض أمر بيدالله يمنحه من يشاء لعباده ربما إختبار وربما إبتلاء وكذلك الشفاء وبناء عليه لم اجد نفسي أمام طامه وكارثة مجتمعية تستحق الطرح علي مرأي ومسمع من جميع محافظات مصر أمر غريب لا انكر علي الفتاه امتناعها عن الاستمرار فهي غير مطالبة بتقبل ضرر في بدء رحلتها مع الحياة ولكني لم أري ضرر جم وقع عليها يجعلها في كارثة وحديث عن الحرمان التي ظلت تعانيه طوال 23يوم اتحدث عن فتاه ظلت فتاه أين الكارثة أين اللذه التي إفقدتها كي تعاني من فقدانها ونقدمها في صورة ضحية صاحبة مأساة وصرخة انثي يجب الاستماع إليها
مع عبارات تخدش الحياء وتتنافي مع اخلاقيات مجتمعاتنا وعادات الاسرة المصرية .
ملحوظه أن ذلك اللايف الغير اخلاقي طرح قضيه مضي عليها عامان
الا لعنة الله علي الترند .