كتب :عبده الشربيني حمام
لازالت أصداء المؤتمر الصحفي المشترك بین فتح وحماس الذي عقد في الثاني من تموز/یولیو مسموعة في أرجاء الشارع الفلسطیني إلى الیوم .
فحتى اللحظة ینتظر الفلسطینیون تنفیذ أي من مخرجات ھذا اللقاء الذي تخللتھ تصریحات وصفت بالتاریخیة تخص أساسا إنھاء الانقسام بین قطبي المقاومة فتح و حماس و سبل
التنسیق بینھما لمواجھة مطامع دولة الاحتلال .
اختیار جبریل الرجوب القیادي الفتحاوي الشھیر الذي ارتبط اسمھ بالسیاسیة و الریاضة فضلا عن قضایا الفساد المالي أثار جدلا واسعا في الأوساط السیاسیة الفلسطینیة حیث اعتبر عدد من المحللین ان ھذا الاختیار لم یكن موفقا لاعتبارات عدیدة اھمھا تاریخ الرجل مع حركة حماس .
ھذا و یطرح اسم جبریل الرجوب الكثیر من الحساسیة داخل حركة المقاومة الإسلامیة حماس نظرا لتاریخھ المتوتر مع قیاداتھا .
احد المتحدثین باسم حركة المقاومة الفلسطینیة حماس نفى أي نیة لدى الحركة لعقد أي لقاءات جدیدة مع الرجوب امین سر فتح حیث یرفض العدید من الكوادر الحمساویة التفاوض مع رجل تلاحقھ اتھامات جدیة باعتقال و تعذیب العدید من النشطاء الفلسطینیین التابعین لحماس طیلة فترة تقلده منصب رئیس الأمن الوقائي في على الوفاء بتعھداتھ .
تسعینیات القرن الماضي فضلا عن شكوكھم من قدرتھ خلافا للتوافق الشدید الذي ابداه كل من العاروري والرجوب من الواضح الیوم ان الأزمة بین قطبي المقاومة فتح و حماس لم تنتھي و ان جرح الانقسام لم یندمل بعد فرغم كل التصریحات الإعلامیة و الوعود لا
توجد أي مؤشرات من الطرفین عن أي رغبة حقیقة لتوحید المسار نظرا لانعدام الثقة بینھما لاسیما و ان مطامع حماس في الانقضاض على الضفة تقلق السلطة في رام الله .