دمياط _فريدة الموجي
في يناير من عام 1996، كان الجمهور المصري على موعد مع العرض الأول لمسلسل «لن أعيش في جلباب أبي». وعلى مدار 36 حلقة، عاش المشاهدون داخل عالم وكالة البلح، بتفاصيلها التي أبدع الفنانون في إظهارها بإتقان تام. ورغم انقضاء العمل وقتها، إلا أن الجمهور ارتبط بـ«عبدالغفور البرعي» و«فاطمة» و «المعلم سردينة» و«فهيم أفندي» و«سيد كشري»، وغيرها من الشخصيات. ومنذ هذه اللحظات، يحرص المشاهدون على متابعة العمل بشكل دائم في كل مرة يُعاد عرضه، فيما تخرج ردود أفعالهم بتلقائية رغم علمهم بالأحداث مسبقًا.
تدور أحداث المسلسل حول قصة الصعود من القاع إلى القمة، فيبدأ عبد الغفور البرعي (نور الشريف) حياته العملية من وكالة الحاج إبراهيم سردينه (عبد الرحمن أبو زهرة) أحد كبار التجار بوكالة البلح، ويتمكن باجتهاده وأمانته من الفوز بثقة الحاج سردينة، ولكنه في الوقت نفسه أثار ضده أحقاد مرسى ( خليل مرسى ) كبير العمال الذي سعي لإفساد العلاقة بين عبد الغفور، ومحفوظ (مصطفى متولى) الابن الوحيد للحاج سردينة الذي تعمد إذلاله وإهانته. يعجب عبد الغفور بفاطمة عبلة كامل بائعة الكشري، التي تبادله الإعجاب وتحاول مساعدته في مشواره الصعب، وتمر الأيام ويزداد عبد الغفور خبرة في عمله ويتمكن بمساعدة الحاج إبراهيم سردينة من معرفة اسرار المهنة ويساعده في ذلك فهيم أفندي الرجل المتعلم العالم ببواطن الأمور. وبالتدريج يتمكن عبد الغفور من الاستقلال عن الحاج سردينة وإدارة عمل خاص به، ويتخذ من سيد مخلص البحيري الأخ الوحيد لفاطمة وفهيم أفندي مساعدين له، ويتزوج من فاطمة وينجب ولده عبد الوهاب محمد رياض، وأربع فتيات “سنية، وبهيرة، ونفيسة منال سلامة، ونظيرة حنان ترك”، وبمهارته وذكائه يتمكن عبد الغفور من حجز مكانه وسط عالم التجار في الوكالة، ليصبح أحد أكبر رجال الأعمال في مصر، حتى أن محفوظ بعدما كان يعامله بازدراء سعى جاهداً لنيل صداقته من جديد!! وعلى الرغم من توافر مقومات السعادة في حياة عبد الغفور البرعي، إلا إنه عانى من ابتعاد ولده الوحيد عنه، وإصرار عبد الوهاب على بناء عالم خاص جداً بعيداً عن والده ونفوذه. فلم تكن الثروة التي جمعها عبد الغفور مصدر سعادة له حسب ما اعتقد الجميع لكنها كادت أن تصبح لعنة تطارد أبناءه الواحد تلو الآخر.
@ 7 أسباب لعدم ملل المشاهد من متابعة مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، وهي:
7. القضية المطروحة فيه لم ولن تموت، ومازلنا نعيشها.
6. الرغبة في التخلص من المثل الأعلى موجودة داخل المجتمع.
5. تناول العمل لرحلة الصعود من الصفر للبطل «عبدالغفور البرعي».
4. نجاح المخرج أحمد توفيق في تسكين الممثلين في أدوارهم.
3. كل دور رسم نجاحا استثنائيا لممثله.
2. إتقان إحسان عبدالقدوس في كتابة الرواية، وكذلك مصطفى محرم في تحويلها إلى سيناريو.
1. التوفيق في اختيار حسن أبوالسعود لتقديم الموسيقى التصويرية، فاستطاع خلق أجواء شعبية ساهمت في ارتباط الجمهور بالعمل.
«لن أعيش في جلباب أبي»، من بطولة نور الشريف وعبلة كامل ومصطفى متولي، ومحمد رياض وياسر جلال وعبدالرحمن أبوزهرة، وحنان ترك ورشوان توفيق، إضافة إلى كوكبة واسعة من النجوم. ﺇﺧﺮاﺝ: أحمد توفيق (مخرج) رباب حسين (مخرج منفذ) ﺗﺄﻟﻴﻒ: إحسان عبدالقدوس (قصة) مصطفى محرم (سيناريو وحوار)