6اكتوبر.. تجديد لذاكرة المجد.
بقلم ماجي المصري
ما الجديد في ذكرى العبور المجيد الذي تحتفل بلادنا بمرور 48عاما على النصر الكبير الذي حققته قواتنا المسلحة ومعها كل قوى الشعب العاملة على اختلاف مسمياتها؟
الجديد والمفيد هو انه حين تحتفل جموع الشعب المصري العظيم بيوم خالد في تاريخنا الحديث فإننا بذلك نستعيد كل معاني العزة والكرامة والشرف التي عبرنا بها إلى النصر بروح التضحية والفداء من أجل استعادة الأرض وتحرير كل تراب الوطن من دنس أعداء تصوروا أنهم زرعوا فينا اليأس حين ادعوا وتباهوا بأن لديهم جيش لا يقهر فاكتشفوا أننا نملك إرادة لاتقهرها كل جيوش العالم
وقوى العدوان مهما كانت التضحيات من أجل سيادة مصر.
وكلما تجددت الذكرى تجدد فينا روح أكتوبر حتى أصبح السادس منه عنوانا للفخر والاعتزاز باشهر نصر في تاريخ مصر نصر اكتوبر العظيم
ذلك
النصر الذي سحق أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يهزم .
انه يوم النصر الذي دمر خط بارليف الذي قيل عنه أنه خط دفاع منيع لا تستطيع القنابل الذرية أن تؤثر فيه
لكنه لم يصمد امام خراطيم المياه التي أزالت الساتر الترابي حوله بشجاعة قوات البحرية المصرية.
أنها حرب العقيدة القتالية الوطنية المخلصة والبسالة في الدفاع عن الحق و عن الأرض والعرض
أنها حرب الكرامة التي قادها المصريون في شهر رمضان المبارك وهم صائمون وقد من الله عليهم بالنصر المبين لتسطر تاريخا جديدا لجيش مصر العظيم.
ولا ننسي بطل الحرب والسلام الذي اخد قرار الحرب وخطط لها تخطيط جيد واستعداد لم يكن له مثيل واختيار التوقيت المناسب واستخدام عنصر المفاجأة ونجاح الضربة الجوية التي قضت علي معظم سلاح الطيران الإسرائيلي
مما أربك العدو وجعله يتخبط دون أن يعرف طريقة للرد وزلزلت الله اكبر الارض تحت أقدامهم وجعلتهم يتسمرون في مكانهم عاجزين أمام المارد المصري الذي خرج فجأة ليسترد الأرض ويكتب لبلده العزة والكرامة والشرف
أنها حرب الست ساعات التي دمرت الجيش الاسرائيلي الذي لا يهزم
حرب الست ساعات التي دمرت خط بارليف و رفعت العلم فوق أرض سيناء الأبية
حرب الست ساعات التي نحتفل بها اليوم هي مناسبة للوفاء لأرواح الشهداء الأبرار وكل من ضحوا بحياتهم واعمارهم في سبيل بلادهم ووطنهم حين روت دماؤهم الطاهرة تراب هذا الوطن العظيم
تحية اجلال وتعظيم لبطل الحرب والسلام الرئيس الراحل محمد أنور السادات
تحية اجلال وتعظيم لصاحب الضربة الجوية الأولي الرئيس الراحل محمد حسني مبارك
وتحية الى شعبنا الاصيل وقواته المسلحة التي تصون تراب الوطن وتحميه من كل عدو ودخيل.