بقلم منار صلاح
من يراجع التاريخ ويقرأ ويبحث عن دور المرأة يجد أنه ممتد منذ بداية الإسلام فكانت السند للدعوة وسند للزوج وسند لأخيها، دائما المرأة هي الحصن المنيع لسقوط الرجل أو الأسرة ولديها القدرة على مواجهة الصعاب والبحث عن حلول مثالية في أصعب المواقف وأيضا في أتفهها.
في هذا الوقت وهذا الزمن الذي يبرز مدى قوتها أجد العديد من السيدات والبنات اللاتي اثبتنا جهودهم وبدأوا وبقوة إبراز مهاراتهم في العمل وفي تربية الأولاد، فكل سيدة هي بطلة قصتها وكفاحها ونجاحها. في الوقت ذاته نجد رجالا يسيئوا إليها بشكل كبير سواء بإهانتها وصولا إلى تلويث سمعتها وتشويهها أو حتى قتلها بدون أي سبب والسبب هو تمسكها بكرامتها وعدم إهانتها وخيانتها.
أليس حق المرأة أن تعيش وهي قوية دون المساس بقوامة الرجل وله حقوقه عليها وأن تصون كرامته وشرفه وتربي أبناء أسوياء، الحوادث التي انتشرت الفترة الأخيرة ضد المرأة تؤكد على وجود خلل كبير واختيار خاطئ من البداية.
ليس على الأهل إجبار الفتيات على الزواج المبكر بحجة ضل راجل ولا ضل حيطة فهي تتحطم وتعود إليهم مكسورة وخاسرة وليس العيب فيها يدينها ولكن السبب الحقيقي هو الاستعجال ورغبة الأهل في التخلص من مسؤولية الإبنة وأعبائها والنتيجة يا إما كسرها نفسيا وصحيا، والإجبار على على العيش لتربية الأبناء وتظل مكسورة وهذا بالتالي يؤثر في شكل العلاقه بين الأم والأب والأبناء بشكل سلبي.
تعليم الفتاة جيدا منذ الصغر تعليما جيدا وتأسيسها دينيا وأخلاقيا هو ما يجب على الأهل تشجيعها عليه وحتى العمل وتحمل مسؤولية نفسها حتى تكون عضوا نافعاً مزهرا قادرة على النجاح ورعاية أسرتها الصغيرة وأبنائها مستقبلا، ويجب على الدولة تغليظ العقوبات ضد التحرش والاعتداء على الفتيات والاهتمام بقضايا المرأة وتغليظها ضد جرائم القتل البشعة التي أصبحت واقع لابد من متابعته والوقوف على أسبابه ودراستها ومعرفة أبعاد الاجتماعية التي تترتب عليه لو ظلت هذه الجرائم بدون عقاب رادع.