بقلم : فهيم سيداروس
أسود ليله عدت عليا ..
الأسبوع الماضي تحديداً الأخد الماضي ، الساعه ٨:٣٠ بالليل ، زميلى بلسكن تعب جداً ، كان عنده ألم شديد جداً فى بطنه .
هممت بالإنتقال إلي المستشفى ، ولكنه رفض بحجه إنها بسيطه .. القاولون العصبى علي إنه متعود علي ألم القولون .
وطلب مني أن أذهب إلي الصيدليه لإحضار العلاج لمغص القولون .
نحن مقمين في مكان صحراوي مازال في بظايه الإعمار بيتبنى من جديد ، والصيدليه فى منطقه بعيده عنى لابد لها تاكسى ..
هرولت إلى الشارع مخاولا لإنقاذه .. ولست أدري كيف أن أتصرف .. صاحبي كان منظره يرعب من الألم ، الشارع يسوده ظلمه حالكه ولا يوجد صريخ إبن يومان بسبب الحظر ..
ولخروجي على الأسفلت لابد وأن أترجل مسافه ليست بقليل علي الرمل ..
أضأت كشاف التليفون ، وعند سيري كنت خائف ألتفت يمينا وشمالا .. لم أجد ما يطمئني هل النوقغ سيمر بخير وسلام أم .. لأ
وفجأه وسط وإثناء سيري وطأت قدمي علي خشبه ضعيفه .. ام أراها فكسرت بي ووقعت فى حفره تحتها ..
من شدة الوقعه رجلى إتلوت ، غير الخضه التي خلعت قلبى بسبب ..
حاولت أكتر من مره الخروج لكن للأسف كل محاولاتي بأت بالفشل بسبب الألم الشديد برجلى ، بمجرد ما بدوس عليها ، ومحاولا أن أسند عليها ، مما يجعلني أن أصرخ منها .
الحيره إنتابتني والقلق والرعب والخوف
لست أدري ماذا أفعل ؟
من يساعدني للخروج ؟
زميلي بيتألم من شده التعب !!
كيف يفعل إثناء تأخيري علي الدواء له ؟
وكيف أستمر في الحفره من الساعه ٩ بالليل إلي الصباح ؟ ..
ظلللت أفكر لطريق كيغ أتصرف .. كأنني وقعت في حلقه مغلقه أمام عيني ، حتي التليفون سقط منى علي حافه الحفره .
كيف أتصرف ، ظللت أنادى ، ما من منقذ ينقذني ، ربما من يسعدني أحد الماره يكون نازل من بيته .
ربما إختمال أحتمال لا يتعدى ١٪ .. لكن للأسف لم يسمعني إلا أن صوتى ضعف جدا وأصبح صراخ داخلي ..
حاولت تهدئه نفسي من شدة الضيقه ، وقلة الحيله لدرجه الإنفجار ، فعاود الزعيق ، والصراح ربما يسمعني أني شخص يسوقه الله لي ، بطريقه لا إراديه ..
فجأه سمعت صوت كلب ينبح ، صوته بيقرب واحده واحده إلي أن ظهر فوقى علي حافه الحفره ..
وصل عندى وفضل ينبح بشده ويقفز يمينا وشمالا ويلف ويدور حوال الحفره ، إلي أن أختفي صوت النباح .
و.بعد حوالي نص ساعه وحدت نور شديد ظهر ويقترب من مكان الحفره ..
حملت جامد على نفسى علي رجلي لأقف فرأيت الراجل صاحب السوبر ماركت بجوار السكن .
قال ماذ حدث لك ؟
فسألته كيف عرفت إني سقطت في الحفره ؟ .
قال وجدت الكلب بتاعى بيجرى علي ويشد في إلي أن أحضرني إليك إلي هنا ..
الراجل يشكر أخرجني وأحضر سيارته و مررنا على البيت أخذنا صاحبي ، ونقلنا انا وصاحبي للمستشفى ..
المفاجأه ، إن بعد الكشف على صاحبى وجدنا سبب الوجع إنفجار فى الزايده ، وإذا كان تناول علاج القولون ، لخدث له تسمم ومات ..
ثق تماماً إن مهما الأمور تضيق معاك ، وتظلم وتفقد الأمل فى كل من حوالك ، ثق إن يد ربنا سترسل لك المعونه من حيث لا تدرى ، لان الخطه خطته ..