ھل ینتقل سیناریو الحصار من نابلس إلى الخلیل؟
عبده الشربيني حمام
تسود حالة من التفاؤل الحذر عموم المواطنین الفلسطینیین في محافظة نابلس من إمكانیة عودة الحیاة الى سیرھا العادي بعد تراجع قوات الاحتلال الإسرائیلي عن غلق المعابر المؤدیة
المحافظة.
وكان جیش الاحتلال الإسرائیلي قد فرض حصار على نابلس
وغلق المعابر المؤدیة للمحافظة ردا على العملیة الأخیرة
لجماعة عرین الأسود في خطوة اعتبرھا المحللون نذیر عملیة
عسكریة شاملة قد تشنھا إسرائیل في أي وقت.
وجاء في بیان الجیش الإسرائیلي أن “إغلاق الحركة والطرق
إلى مدینة نابلس ومنھا”، یأتي فیإطار “رفع وتیرة النشاطات
ھذا ورفعت قوات الاحتلال الاسرائیلي الحمیس الحصار
المفروض على نابلس بعد توقیع اتفاق بین السلطة الفلسطینیة
وعدد من قادة عرین الأسود والقاضي بتسلیم أنفسھم للأمن
الفلسطیني مقابل توفیر الحمایة لھم ووقف إسرائیل مطاردتھم
وذویھم.
وكان رئیس الوزراء الفلسطیني محمد اشتیة قد أجرى جولة
في محافظة نابلس رافقھ فیھا قناصل وسفراء الدول الأوروبیة
والأجنبیة المعتمدین لدى فلسطین للاطلاع على تطورات
الوضع المیداني في المحافظة.
واستھل رئیس الوزراء الجولة ببلدة حوارة قبل أن یتوجھ إلى
نابلس لعقد فیھا لقاءات في مقر المحافظة، وبلدیة المدینة، والغرف التجاریة، والفعالیات الوطنیة، ومع ممثلین عن
المجتمع المدني في المدینة، وذلك بحضور ممثلي الاتحاد
الأوروبي والسفراء الأجانب.
على الجانب الآخر حذرت شخصیات فلسطینیة بارزة من
إمكانیة تكرار سیاسة العقاب الجماعي الذي انتھجھا الاحتلال
مؤخرا على متساكني محافظة الخلیل وذلك بعد عملیة إطلاق
النار بالقرب من مستوطنة كریات أربع، والتي وقعت السبت
الماضي، وقُتل فیھا مستوطن وأصیب 5 آخرون.
وبحسب المحلل الفلسطیني علي العویني فإن الشائعات عن نیة
الاحتلال فرض حصار شامل على محافظة الخلیل یجب أن
تجابھ بتحرك فلسطیني رفیع المستوى دولیا للضغط على
إسرائیل للتراجع لاسیما أن الخلیل تعد أحد أھم مكونات
الاقتصاد الفلسطیني في الضفة.