ٱثر التصوف علي الحياة السياسية في مصر
من القرن 3 حتي 7 الهجري
( 13)
دكتور/ كمال الدين النعناعية
الابنية المصرية النفقية
مما يلفت النظر الابنية المصرية النفقية جاء تصميمها علي نفس
أبنية المرابطين المطوعة الوافدين الي مصر لأغراض الدفاع عن الثغور وحمايتها
وعلي سبيل المثال..
كان المبني الشبيه من أبنية العهد الفاطمي الشيعي لمبني ابي بكر الزقاق هو
(بناء سعيد السعداء)
وكلاهما يتيح لمن يدخل أيهما
أن يخرج دون أن يلحظه ٱحد
ٱساس الفكرة هو وجود مخرج سري للمبني لا يلحظه أحد..
وسعيد السعداء كان خادما للخليفة الفاطمي المستنصر ثم
صار هذا البناء سكنا للوزير الفاطمي طلائع بن رزيك.
وولده رزيك.بن طلائع..
اذ فتح لها من بناء خانقاه
( بيبرس الجاشنكير) .
وكانت اذ ذاك دارا للوزارة..
ففتح سردابا تحت الأرض
وجمع بين دار سعيد السعداء
ودار الوزارة…
وصار يمشي في نفق السرداب
من الدار الواحدة الي الأخري.
ثالثا الاهداف الاستراتيجية
عادة تتعهدها تنظيمات تمتد بنفوذها لتشمل رقعة كبيرة لمنطقة واسعة الارجاء توفر
أسباب الدفاع وسبل القتال
لذلك لما دخل الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي وقدم
ثغر الاسكندرية المصري في شعبان سنة 362 هجرية أعلن
في الجلسة التي حضرها قاضي مصر وألأعيان بأن قصده من الجهاد هو الامتثال للدين ولم يشر الي فقه المذهب الشيعي ولم يلزم به أحد.
وقال بأن السبب في،مجيئه الي مصر أن الروم كانوا قد أستولوا
علي الشام والثغور طرطوس
وانطاكيةو ٱذنة وعين ذرية
والمصيصة وغيرها.
فيما ورد عن المؤرخ بن تغري بردي في كتابه النجوم الزاهرة
ذكرنا أن المتصوفة المطوعة جاءوا الي مصر للجهاد وبنظام نفقي لتأمين المدافعين وخرجوا منها
لنفس السبب وهو الجهاد من اجل قضية عامة تهم المسلمين كافة واهم قضية في ذلك الوقت كان رد العدو والدفاع عن الثغور
هؤلاء المتصوفة اسسوا في مصر خانقاوات ليرابطوا فيها
وكلمة (خانقاه) فارسية
معناها ( بيت)
وقيل اصل اللفظ ( خانقاه) أي
( الموضع الذي يأكل فيه الملك
وظهرت في الاسلام حوالي النصف الثاني من القرن 3 ه
وجعلت كخلوة للصوفية.
وخانقاه السلطان الناصر
صلاح الدين الأيوبي وهي دار سعيد السعداءالمؤرخة بالعصر الفاطمي المنسوب الي خادم الخليفة المستنصر معد العبيدي
اخر خلفاء أللفاطميين في مصر