هل يشعرون بنا؟
بقلم الكاتب /أشرف فتحي عبد العزيز
كيف يشعرون بك من حولك وأنت مستنزف عاطفيًّا وحسيًّا وجسديًّا ومعنويًّا؟!
كيف يكتشفون أنك متهالك ومنهار من الداخل وأن ابتسامتك الدائمة ابتسامة زائفة، ليس لك سبيل عنها بعد أن جفت كل الدموع بعينيك؟!
كيف يدركون أن صمتك الدائم ليس إلا هدنة مع قلبك كي يهدأ من الوجع ليخرج زفير الألم الحبيس بين أضلاعك كي يتنفس منك بواقي الوجع؟!
كيف لهم أن يروا الحزن بعينك لا ينقطع ولم يجف يومًا، وأنت أمام أعينهم العمياء عنك رغم قربهم منك ولك؟!
للأسف من ظنناهم السند والمقربين إلى القلب هم الوجع بكل ما فينا ولسنا على قائمة اهتمامهم، ولن يدركوا أننا نعيش معهم إلا بعد أن نفارق الحياة؟!
فالبقاء لله علينا ونحن على قيد الحياة…!