بقلم : شيرين راشد
يامن أستبحتم القسوة وكفرتم بالحنان
ينصحوننا بالأبتعاد الآن ولكنهم لم يعلموا إننا عندما إقتربنا بالأمس ما كنا أبتعدنا الآن
يا سادة يا كرام نحن إبتعدنا بالأجساد والأرواح منذ زمن
فأين يااحباب الفؤاد مجالسنا وسهراتنا وتسامرنا مع الأهل والجيران أين لمتنا سويا أين دفئ العائلة أين العشرة والخلان ّ
فهل فعلا فرقتنا الأيام أم دبة القسوة في قلوبنا ومات فيها كل الحب و الحنان ..
أين العواطف أين المشاعر أين كل ما فقدناه بالأمس وأين كنا وأصبحنا الآن
شتان بين ما كنا وما نحن عليه الآن فبالله عليكم هل هذا عذرا يرضيكم ( أن تقل شغلتني الأيام )…
يا من أستبحتم القسوة لأنفسكم وكفرتم بالحب والحنان
آيا هذا الم تنسي أمك وأبيك وأختك بعد الزواج وأخيك
فإن لم تفعل فذكرني كم مرة فتحت عليهم الباب ووقفت علي الاعتاب كم مرة جلست قرب أمك تفضفض لها وتفضفض لك ،
تذكرت يوما أن تجبر بخاطر أخت لك ..
كم مرة حاولت تطمئن علي أبيك كم مرة قمت بزيارة عم أو خال مسن او جار لك .
وإياك ان تحكي وتقول شغلتك الدنيا عن ذويك ..
بالله عليك لما قطعت حبال الوصال والود وصلة الرحم والدم وعيشت وحيدا بعيدا عن الكل ..
هنيئا لك بما فعلت وأخترت وهنيئا بالانا فيك يا من فارقت الدنيا بحلوها ومرها ولم يبقي فيها إلا جسد لك خالي من كل معاني الحب والانسانية خالي من رضا أم ودعوة أب لك وبعد ذلك كله تتسألون عما نحن عليه الآن ..
كم أنت غريب وعجيب أيها الإنسان لم تعد تسمع النصيحة إلا بدقة الطبلة والمزمار .