سامية خليفة / لبنان
في غروبٍ شاردٍ منفلتٍ
أتوهُ في خليطِ ألوانِ الشَّفقِ
تروق لي ألوانُ السّماء
اختلسُ منها لوناً
فتأسرني السماء سجينةً في لونِ عينيكَ
ما أجمله أن يكون عقابا أبديا!
يدلهِمُّ الغسقُ
أُسرِّحُ شعرَ اللَّيلِِ
أخبِّئُ في ثناياه النجاوى
بريقُ لُجينِ القمرِ يسودُ
شفتانِ طوَّقَهُما احتضارٌ
تنفثان وجعا
تشتاقان إلى قبلة
الأرض والسماء شفتان
والقبلة شمس تغوص في كبد البحر
في الغروب نهاية
تليها بداية حتمية
الشمس تعشق بريق لؤلؤة
لذلك ستشرق من جديد
وهج اللؤلؤة سيخترق حدود الأفق
واللقاء بأشعة الشمس
سينثر عطور الحب
من قارورة الوفاء
يا لؤلؤةً
وأنتِ في الأعماقِ
بريقك تجاوزَ حدودَ الأفقِ
تشابكََ مع ألسنةِ الشّمس
دنا منها حاضناً وحدتها
موقداً لهيب العشق
هي الشّمس احتضنتِ
الكونَ بنورها
فاحمرّتْ خجلاً
من وهجك
يا لؤلؤة في قاع بحر
رويداً رويداً
فالشّمسُ لا تحتملُ
سعير وهجكِ