ومازالت إحتفالات اكتوبر الخمسينية مستمرة
تغطية وتصوير عماد برجل
أقام مركز الإبداع برئاسة دكتورة إيناس دياب احتفالية ولا أروع بمناسبة مرور خمسين عاما على نصر حرب أكتوبر المجيدة.. حيث أدار الندوة المستشار إبراهيم عبدالله.
كان ضيوف المنصة البطل دكتور محمد نور، البطل اللواء حسين مسعود،. البطل الدكتور يسري الجمل، البطل علمي كامل، والبطل اللواء محمد ربيع، وحضر الإحتفالية جمهور غفير امتلأت به قاعة مسرح مركز الإبداع.
تحدث الأستاذ الدكتور يسري الجمل وزير التعليم السابق
شارك بدور كبير في بناء سلاح الدفاع الجوي وحائط الصواريخ، الذى كان له بالغ الأثر في عبور القوات المصرية لقناة السويس، وذلك خلال حرب أكتوبر العظيمة.
وأكد الجمل، على شعوره بالفخر لمشاركته في احتفالات الذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، والتي تعد فرصة لتخليد ذكرى الشهداء الذين روت دماؤهم أرض الوطن، كما أنها فرصة لاستعادة ذكريات حرب 1967 ثم حرب الاستنزاف وإعادة بناء القوات المسلحة، حتى الوصول إلى نصر أكتوبر 1973.
ثم تحدث اللواء محمد ربيع مصطفى واستهل كلمته بالآية من المؤمنين “رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه” ورحب بجميع الموجودين من العسكريين والمدنيين وكان مرشداً بمكتبه الاسكندريه يترجم للسياح الروس.
“لولا شهداء مصر لما كنا موجودين الآن كان جندي مجند تحت قيادة العقيد أبو غزالة”.
وشرح كيف تم إبادة الدبابات بصواريخ مضادة تم القضاء على معظم دبابات العدو يوم 8 اكتوبر.. كلنا خاربنا ولكن الطيران والمدرعات بالأخص.
ثم تناول البطل علمي كامل الكلمة وقال
“عندما دخل شارون بلواء مدرع ولواء مدفعي وكان هو من ضمن الكتيبة 133 صاعقة قائد الفصيلة الأولى وقال انه عندما تصدر البهم الأوامر مباشرة من القائد الأعلى أنور السادات فهذا معناه أن الجيش في خطر أو مصر في خطر”.
“نزلنا تحت الأرض في كمائن لاستقبال القوات الإسرائيلية المهاجمة عند عزبة أبو عطوة، ولمدة 72 ساعة وكان الكمين على بعد خمسة أمتار من الدبابات وكان هناك البطل ابراهيم سعودي الحاصل على نوط الشجاعة من الطبقة الأولى.
كان معنا رجال استشهدوا في سبيل منعهم من دخول الاسماعيلية.. أول دبابة لم ننجح في إيقافها عندما حاولت الدبابة الثانية الفرار اصطدمت بالأولى ثم اصطدمت بالثالثة وطار البرج بمقدمة الدبابة، وفي نهاية كلمته حيا جميع الأبطال “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” وبالفعل كنا كلنا على قلب رجل واحد.
وبعد ذلك استعرض المستشار إبراهيم بطولات البطل عبد الجواد سويلم وقصة اصابته وأسباب إطلاق إسم الشهيد الحي، والتي استضافته منى الشاذلي في برنامجها وتحدث فقال أنه يكن كل احترام وتقدير لالسيدة سامية طاهر والتي تستفبله عند كل زيارة وقال إنه حصل على خمسة شهادات الساعد الأيمن والساق الأيمن والساق الأيسر والعين اليمنى.
عندما زاره الزعيم جمال عبد الناصر مع المشير سعد الشاذلي طلب منهما العودة للميدان مرة أخرى على الرغم من اصاباته الجسيمة.. وبعدما ركب ساقين صناعيتين عاد بالفعل إلى الجبهة مجدداً تلبية لطلبه.
ثم تحدث محمد نور الذي حوصرت كتيبته في موقعة كبريت لمدة 134الخاصل على الدكتوراه في العلوم من جامعة كامبريدج البريطانية، وتقلد عدة مناصب قيادية رفيعة في شركات البترول.
تحدث عن قصة احتجاز كتبيته وبها عدد من الجرحى وقصة تقطير المياه وكيف نجح في تقطير مياه البحر بطريقة بدائية جداً ولكن كانت كافية لأن تكون المياه صالحة للشرب وتروي عطش زملائه المحرومين من الشرب اكثرم من ثلاثة أيام.
وتحدث عن الشهيد ابراهيم عبد التواب يناير 74 وكان يعتبر اخر شهيد في الحرب أثناء حراسته للكتيبة،اصر على تعليق العلم على ثكنتهم وأوصى أن يلف به عند استشهاده..
وقد كان عندما تأتي صلاة الجمعة البطل مدحت منير يحرسهم هو وزملائه من المسيحيين.
ثم فتح المستشار إبراهيم باب المداخلات
تحدث حسين مسعود وزير الطيران المدني السابق تحدث وقال إنه كان ضمن طاقم طيران تشكيلات الهليكوبتر الحاملة لقوات الصاعقة حيث كان قوام كل كتيبة 400 فرد كانت مهمتهم إسقاط القوات عند عيون موسى لإيقاف مدرعات اسرائيل من الالتحام مع مدرعات جيشنا.. “رجعنا يوم 22 كنا 400 أصبحنا 122 فقط”.
ثم توالت المداخلات بداية من محمد حجازي أحد المصممين لكباري العبور أثناء الحرب، ثم سامية طاهر، فاللواء الشاعر محمد حاتم صاحب صالون ضابط ولكني شاعر.
وختم المستشار إبراهيم المداخلات بقصيدة شعر له ثم قدم فريق التذوق بقيادة المايسترو محمود أبو زيد الذي رحب بالابطال والحضور وقال انه يحتفل بانتصار اكتوبر منذ خمسين عاما.
أبدع محمود أبو زيد هو وفرقته في أداء عدة أغاني وطنية ألهبت ضيوف المنصة وجمهور الحاضرين.
بدأ بأغنية خللي السلاح صاحي للمجموعة ثم نجمتنا طلت على القمر فوق في العلالي، ابنك يقولك يا بطل هاتلي انتصار ، هاتي الولاد يا صبية، عاش إللي قال.
ومن المفارقات أن أحد مطربي الفرقة كان في نفس الكتيبة مع دكتور محمد نور وتعانق الإثنان.
استأنفت الفرقة الطرب باغنية سارة زيادة على الربابة باغني، ثم إن كان عالحب مافيش غيره لدويتو بنات واعد، ثم صولو إللي عاش حبك يا بلدي، دوس بإيمان وروح وضمير على كل الصعب لاخدي المطربات ثم ابوزيد على أرضها وأغنية عدى النهار.
ثم أغنية حبيت بلدي وتراب بلدي، وسمينا وعدينا ورجعتا ابتسامة مصر، ثم عزيمة يامصر لنجم الفرقة، احلف بسماها وترابها لمحمود ابو زيد.
وفي النهاية فقرة التكريمات التي بدأت بتكريم هشام زقزوق الطالب الأول على جامعة الإسكندرية بواسطة دكتورة إيناس.
اللواء محمد نصار والعميد كشك واللواء محمد حاتم حيث شاركوا في تكريم ضيوف المنصة وعبد التواب سويلم ومحمد حجازي وهنيدي مهدي وعدد كبير من الأبطال الحاضرين لهذه الإحتفالية.